كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن
ضرب خادم الشعب اليمني "الأخ الشهيد إبراهيم الحمدي" مثلاً بارزاً في القيادة الميدانية الجادة والنشطة. وكان يدهش الجميع في المكتب والميدان وحتى قريته ومنزله الأمر الذي يثير الاستغراب من عدم وجود بحث أكاديمي يربط بين هذه الشخصية وأساليب القيادة الفعالة.
وإذا ما بسطنا الرؤية لإدراك حقيقة هذا الرجل داخل منزله وقريته، فأنا سندرك أيضاً مدى عمق القيادة والجدية في قريته (ثلاء) وداخل منزله المتواضع. يحدثني الاستاذ يحيى الانسي (حوالي 90 عاماً) وهو مدير مدرسة متقاعد في إحدى القري المجاورة لـثلاء، أنه كان على علاقة قوية مع الرئيس الشهيد مثل باقي أبناء قريته إلا أنه اختصه بمكانة خاصة كونه (الآنسي) كان أحد الثوار المتعلمين القلائل في المنطقة، علاوة أنه كثير المزاح ورواية النكات.
يروي الآنسي أنه ذات مرة كان على طريق عودته من صنعاء الى قريته فإذا به يرى سيارة الشهيد على جانب الطريق يغير إطارها لينزل لمساعدته، فإذا به يرى الشهيد ملثماً يغير الإطار بنفسه ويرفض مساعدته وينهره بقسوة لنزوله خشية أن يكون الآنسي قد أعلم باقي ركاب السيارة بشخصيته.
وفي مناسبة أخرى كان الآنسي وصديق له يعزمون على العودة من سوق ثلاء إلى قريتهما ظهراً بعد أن شريا لحماً ومقتضيات البيت، ومرا بجوار بيت الشهيد فرأيا سيارته هناك، فشجع أحدهما الآخر على عمل مقلب "للرئيس" في بيته، وطرقا الباب ودخلا لحظهما التعيس!.. استقبلهما الشهيد في وقت كانت المائدة الرئاسية تُعد، وأصر على دعوتهم للغداء عند فخامته، ولم يبديا بالطبع أي معارضة طمعاً في الاستمتاع بمائدة الرئيس العامرة. وفي حضرته، لم توضع على المائدة إلا "النشوف" (حساء البر يؤكل مع الخبز أحيانا) وسلتة و 3 قطع صغيرة من اللحم. عندها نظر الآنسي نحو الشهيد قائلاً "حفظ الله مرتي دايماً تقول "لا تربط حمارك جنب حمار المدبر يدبرك بدبوره." ففهم الشهيد المغزى سريعاً وانفجر ضاحكاً.
كان الحاج الآنسي مدعواً لدى الشهيد على وجبة غداء غير رسمية في منزله بصنعاء دعا إليها أيضا معظم أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين. وفي وقت وصول السفراء آثر الآنسي مساعدة طاقم الطباخة الذين أتوا من القصر الجمهوري لتحضير الغداء. وشهد شجاراً بين رئيس الطاقم العصبي العجوز الذي انتقد الرئيس الشهيد لعدم طلبه صحوناً وأواني فاخرة للسفرة بدلاً من أواني بيته المتواضعة ، وإذا بالشهيد يرفع صوته على العجوز شارحاً ان هذه عزومة خاصة في بيته وانه لا يسمح لأحد أن يتدخل في أي أمر يتعلق ببيته. وتم الأمر ووزع الرئيس بنفسه أتعاب الطباخين من جيبه الخاص وسط عدم فهم الحاج الآنسي لكل ما يحدث من تصرفات غريبة للرئيس!
وكانت آخر مناسبة جمعته بالشهيد في حمام ثلاء، حيث تبادلا القليل من النكات ثم سأل الرئيس صديقه الآنسي عن انطباعات الناس عن ثورته التصحيحية التغييرية التي كانت لا تزال تحت التنفيذ، ليرد عليه الأخير بدعاء أبناء القرية له رغم أن أكثرهم أفادوا بأنهم سمعوا بعمليات التغيير ولجان التصحيح وعملها بكفاءة، لكنهم وهم في القرية لم يلمسوا التغيير كثيراً داخل القرية ربما لعدم وصول تأثيره إليهم،.وعندها أرخى الشهيد ظهره للخلف ضارباً به الجدار ووضعاً يده على جبهته المنحنية وقد تغيرت نبرة صوته قائلاً بحزن "والله ان إحنا نكذب على الشعب... والله ان احنا نكذب على الشعب. رحمة الله تغشاكم آل الحمدي.
Ataqi2003@yahoo.com