آخر الاخبار
نقطة نظام للمهمشين و الاخدام
بقلم/ أحلام القبيلي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 19 يوماً
الأحد 01 يوليو-تموز 2012 07:13 م

قبل أن ابدأ كلامي أرجو من أخواني التماس العذر لاستخدام بعض التسميات والمسميات " كالاخدام " ولكن للضرورة أحكام

ثانياً : نحمد الله تعالى أن وافقت الحكومه على تثبيت عمال النظافة وصرف مستحقاتهم فهم أكثر الناس استحقاقاً لذلك

ثالثاً : وهو المهم ليسمح لي إخواني المهمشين أن اهمس في أذانهم بهذه الكلمات التي طالما تمنيت أن أقولها لهم ويفتحوا لها مسامع قلوبهم ويقبلوها من أخت تتمنى لهم كل الخير

اخواني

تشكون من التهميش والتمييز العنصري وهذه شكوى باطله والدليل

أنكم لم تمنعوا من دخول المساجد

ولم يحرم عليكم التداوي في المستشفيات والتسجيل في المدارس و الجامعات والمشاركة في الفعاليات

أما قضايا الزواج والمصاهرة فهذا التمييز لا يمارس ضدكم فقط بل يمارسه بعض الناس ضد غيركم بحجة أنهم غير قبايل وان كانوا من أصحاب البشرة البيضاء وفي أعلى المراتب العلمية والعملية

وما عدي ذلك .. فانتم السبب وليس المجتمع

فالمرء حيث يضع نفسه , وقد وضعتم أنفسكم في هذا المكان بسبب أفعالكم وممارساتكم التي لا تقبل من أي شخص كان ابيض أم اسود

هل سألتم أنفسكم لماذا يقول المثل " جازع الخادم ولا تآكل معه" ؟

السبب هو انعدام النظافة الشخصية, فالكثير منكم يحتاج إلى وايت من الماء لإزالة كمية الأوساخ الملتصقة بجسده وملابسه

واعرف عائلات من أصحاب البشرة السوداء يحضون باحترام الجميع ويأكل معهم ومنهم الغني والفقير بسبب نظافتهم

وإذا كنتم تعتقدون أن اللون الأسود هو سبب ابتعاد الناس عنكم فقد اخطاتم فإخواننا السودانيين محط احترام العالم ولا يمثل سواد بشرتهم أي عائق فهم المعلمون و الأطباء والشعراء و الدعاة و المشائخ والطباخون

وبلال الحبشي رضي الله عنه وأرضاه مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم أول من اعتلى الكعبة المشرفة وهو خير من سادات قريش الذين لم يؤمنوا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم

انتم من همشتم أنفسكم بسلوكياتكم التي تجعل الناس ينفرون منكم بسبب تجاوزكم الحدود المتعارف عليها بين الناس

مثل اختلاط الرجال بالنساء ودخول وخروج النساء متى تشاء , وعدم تأدية فروض الصلاة حتى لا نكاد نراكم في المساجد , وحتى في شهر رمضان المبارك نجد شريحة كبيره منكم لا يصومون ويقول الناس " يقشع مثل الخادم" أي يقتلب عليك فجاه" دون ان يراعي العيش والملح

و لماذا قبل بعضكم أن يكون أداة لتنفيذ الجرائم , فإذا أراد البعض الانتقام من عدو أو من شخص يكرهه سارع للبحث عن خادم ينفذ له ما يخشى أن يرتكبه هو قائلا

" سأرسل له خادم يعمل لأبوه خبطه ما يقوم بعده"

وهل الخادم خارج نطاق القانون , وهل الخادم خارج قانون العقوبات الالهيه والشرائع السماوية

حتى يقبل أن يكون أداه لتنفيذ الجرائم صغرت أم كبرت

ان كان ما يقال عنكم صحيح فاعلموا انه سبب تهميشكم وان كان زوا وبهتانا فما عليكم الا تبينوا للناس خطأ ما يعتقدون

هذا هو الميزان:

يقول تعالى" إن أكرمكم عند الله اتقاكم"

وقال صلى الله عليه وسلم " لا فضل لعربي على أعجمي ولا اسود على ابيض إلا بالتقوى"

فالتقوى هي معيار المفاضلة بين جميع الخلائق

وحتى في الموازيين الدنيوية لا اعتبار للون والجنس فبالعلم والأخلاق يرتقي الإنسان وترتفع مكانته بين الناس

وهاهو اوباما يحكم العالم بلونه الأسود .