آخر الاخبار
إنصاف مايو: نستغرب التقارب الحراكي مع الحوثيين وبدعم إيراني
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر
الأحد 20 مايو 2012 09:30 م
 
 

نص الحوار الحوار الذي أجراه صلاح سيف مع البرلماني الاصلاحي انصاف مايو لصحيفة الجمهورية

إلى أين تتجه الأوضاع في اليمن بعد مرور خمسة عشر شهرا من اندلاع ثورة الشباب وستة أشهر من توقيع اتفاق التسوية السياسية(المبادرة الخليجية؟

- إن شاء الله تتجه الأمور نحو استكمال أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية وانجاز عملية التغيير رغم كل العقبات التي تعترض إنجاز عملية التغيير إلا أننا نشعر بتفاؤل كبير لأن الإرادة الشعبية الثورية قادرة على تجاوز هذه العقبات التي تعترض عملية التغييروما يدعونا اليوم إلى التفاؤل النجاح الكبير والغير متوقع للانتخابات الرئاسية المبكرة التي شهدت تدفقا جماهيراً كبيراً وغير متوقع رغم كل دعوات المقاطعة وممارسة العنف هنا وهناك إلا أن هذا الانجاز العظيم الذي صنعه الشعب والمتمثل بانتخاب المشير عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية اليمنية يضع الجميع وفي مقدمتها النخب السياسية والحزبية وحكومة الوفاق الوطني أمام مسئوليتها في الإعداد والتحضير الجيد لإنجاز ما تبقى من المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة وخاصة التحضير الجيد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والحرص على مشاركة جميع الأطراف دون استثناء وطرح كل الأراء والمشروعات على طاولة الحوار.

بعد إصدار الرئيس هادي لقرار تشكيل لجنة التواصل والحوار هل تعتقد أن الظروف اليوم أصبحت مهيأة لعقد مؤتمر الحوار الوطني في ظل استمرار الانقسام في المؤسستين الأمنية والعسكرية وحالة الانفلات الأمني الذي تعيشه معظم المحافظات؟

اليوم الشعب اليمني أمام طريقين وهما طريق الحوار الوطني أو الإقتتال الداخلي لاثالث لهما و من أجل ضمان نجاح الحوار الوطني تقع على الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني والنخب السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية تهيئة الظروف والإعداد الجيد للحوار الوطني وفي تصوري لأبد من إصدار بيان رئاسي يتضمن عفواَ عاماَ عن جميع القيادات الوطنية في الداخل والخارج ويدعو الجميع للحوار ويقدم الإعتذار للشعب اليمني لمعاناته في السنوات الماضية , كما يقع على حكومة الوفاق الوطني ضرورة تهيئة الأجواء وإجراء معالجات قضايا المبعدين قسراً من أبناء القوات المسلحة والأمن وخاصة الذين تم استبعادهم من أعمالهم بعد حرب 1994م ، وكذلك الموظفين في الجهاز الإداري للدولة وينبغي على جميع القوى السياسية المؤمنة بالحوار الوطني نبذ العنف والتصريح علناً لرفض ممارسة كل أشكال العنف والإرهاب السياسي المسلح, وتقع على الجميع مسئولية الإعداد الجيد للحوار الوطني لأنه لو قدر الله وفشل الحوار الوطني لا يوجد لنا سبيل آخر إلا السير نحو المجهول والإقتتال.

أفهم من كلامك أنك تؤيد النقاط (12) التي وردت في بيان الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني بما فيها الاعتذار عن حرب 1994م_ والتي طالب حكومة الوفاق تنفيذها كإجراء تمهيدي للتهيئة للحوار الوطني؟

نحن نبارك ونؤيد النقاط التي وردت في بيان الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني لإنها في تصوري تعبر عن بعض معاناة أبناء المحافظات الجنوبية وليس كلها لكن بالمجمل نحن نرحب بها ونطالب بضرورة رد الإعتبار لأبناء الجنوب والإعتذار لهم عن كل الأخطاء التي لحقت بهم في مختلف المراحل السياسية فأبناء الجنوب تعرضوا للضيم والظلم والتشريد في سنوات ماضية تلت الاستقلال الوطني حتى حرب 1994م-وما تلاها , لذلك يجب على كل النخب السياسية التي شاركت وتحملت مسئولية هذه الحروب والأخطاء الإعتذار للشعب اليمني عامة وللمحافظات الجنوبية خاصة ولا يقتصر الأمر هنا على حزب بعينه وإنما على كل الأحزاب (المؤتمر والاشتراكي والإصلاح ) وغيرهم ممن شاركوا وتحملوا مسئولية اتخاذ هذه القرارت الخاطئة التي أضرت بالشعب اليمني شمالا وجنوبا.

يعاني الحراك الجنوبي من انقسامات حادة وهناك جهود محلية ودولية من أجل تقريب وجهات النظر بين أبناء المحافظات الجنوبية من أجل تشكيل مرجعية سياسية موحدة تمثل الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني إلى أين وصلت تلك الجهود وهل تعتقد أن أبناء المحافظات الجنوبية سيتجاوزون خلافاتهم وسيذهبون إلى مؤتمر الحوار الوطني موحدين؟

- أولا ينبغي التفريق بين مكونات الحراك السلمي وأبناء المحافظات الجنوبية , ليس كل الجنوبيين منضويين في مكونات الحراك السلمي ،وفيما يخص سؤالك نحن متفائلين بأنهم سيذهبون للحوار الوطني الشامل كونه يمثل الفرصة الأخيرة أمام اليمنيين وهي فرصة لأبناء المحافظات الجنوبية لعرض قضيتهم ومشكلتهم أمام الرأي العام المحلي والدولي والإقليمي ،ومسألة تباين وجهات النظر أعتقد أن التباين شئ محمود وليس مذموم أهم شيء أن نقبل بالرأي الآخر وأن نقبل ببعضنا البعض وأن نرفض العنف والإقصاء والتهميش , هذه الأرضية التي ينبغي أن يقف عليها الجنوبيون وهم ذاهبون إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل، طبعاً نحن نبارك كل الجهود التي تبذل سواء من الداخل أو الخارج أو من قبل الراعيين للحوار الوطني من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف المكونات الجنوبية.

ونحن ننصح جميع المكونات أن تقف على أرضية واحدة تجمعنا ونترك السقوف التي تشق وحدة الصف ونذهب إلى مؤتمر الحوار الوطني وكل مكون يقدم وجهة نظره وسقف الحل الذي يراه مناسباً والشعب هو صاحب القرار الفصل في إختيار السقف الذي يريده. 

أعلن القيادي في الحراك محمد علي أحمد ي عن انعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي في عدن هل ستشاركون في اللقاء التشاوري أم ستقاطعون؟

- حتى هذه اللحظة لم ندعى كإصلاح م/عدن إلى أي لقاء تشاوري من أية جهة ونحن طبعا نبارك أي جهود في هذا السياق ...أخي الكريم نحن نرفض أي لقاء تشاوري يحدد مسبقا السقف الذي نريد أن نصل إليه على العكس نحن نرى أن يوحد ابناء المحافظات الجنوبية الأرضية التي يمكن يلتقوا عليها ونترك لكل صاحب رأي أن يقدم رأيه في المعالجات للقضية الجنوبية بعيدا عن لغة الإقصاء والتخوين وتكرار أساليب الماضي نحن في الإصلاح نرى أن يعقد لقاء تشاوري للتقريب بين وجهة نظر المكونات الثورية ومكونات الحراك السلمي لأنه في الأخير تجمعهم قضية واحدة، فلماذا يتم إضعاف المحافظات الجنوبية برؤى ومشروعات متعددة ممزقة جهوية, اليوم الثورة الشعبية السلمية انتزعت إعترافاً للقضية الجنوبية من مختلف الساحات والميادين في أكثر من ثمانية عشر محافظة وهذا انتصاراً للقضية الجنوبية ينبغي على مكونات الحراك السلمي الاستفادة منه وهذه فرصة ينبغي أن لا تضيع.

يعني هذا أنكم ترفضون شروط بعض فصائل الحراك التي تطالب على أن يكون الحوار تحت رعاية إقليمية ودولية؟

- نحن مع حوار وطني شامل لايستثنى منه أحد وأن تطرح فيه جميع القضايا بحرية مطلقة بعيداً عن أي شروط أو قيود لهذا الحوار ... إلى جانب مراعاة أن الحوار الوطني أصبح محل رعاية دولية وإقليمية ومنصوص عليه في القرار الأممي (2014) والمبادرة الخليجية المزمنة وتعد بمثابة الفرصة الأخيرة المتاحة اليوم أمام اليمنيين لمعالجة قضاياهم ومشاكلهم وغير ذلك يعني الهرولة نحو المجهول.

الرئيسان علي ناصر والعطاس يؤكدان في ظهور إعلامي لهما أن الفيدرالية من إقليمين هي الحل للقضية الجنوبية هل تلتقون مع هذا الطرح الذي يتبناه تيار الفيدرالية أم أن لديكم رؤية أخرى للحل؟

- هذه وجهة نظر نحترمها ونقدرها لكن الواقع يقول أننا منذ 1962م والشعب اليمني شمالاً وجنوباً محل تجارب وإختبارات النخب السياسية والصورة اليوم واضحة أمامكم لم يتحقق شيئ من أهداف الثورة في حياة الشعب اليمني لا حياة حرة وكريمة ولا مستقبل أفضل لا تنمية حقيقية لا جيش وطني فالجهل والفقر في زيادة واتساع والمؤسسة الأمنية والعسكرية تخدم مصالح عائلية ومناطقية فالمواطن اليوم يبحث عن هذا الوطن الذي يستعيد فيه حريته وكرامتة ، فنحن نبحث شكلاً لنظام يعمل على تحقيق الحرية السياسية والإقتصادية ويوفر الحياة الكريمة والحرة للمواطن اليمني في الريف والحضر، نظام تتحقق فيه الشراكة الحقيقية والمواطنة المتساوية للمواطن اليمني , هذه هي القضايا الحقيقة التي خرج من أجلها الشعب اليمني شمالاً وجنوباً, لكن نريد أن نتفق عن مضامين الدولة المدنية التي نضمن فيها تحقيق القضايا التي ذكرناه سلفاَ لو اتفقنا على تحقيق ذلك يسهل لنا بعدها اختيار شكل النظام سواء فيدرالياً أو كونفدرالياً أو أي شكل آخر.

علق أبناء المحافظات الجنوبية آمالاً عريضة على مؤتمر التصالح والتسامح لتجاوز خلافات الماضي هل ترى للتصالح والتسامح أثر على واقع اليوم في ظل لغة التخوين السائدة اليوم لكل من يخالف وجهة نظر الحراكيين؟

-التصالح والتسامح مبدأ سامي وقيمة إجتماعية راقية ونحن نتطلع إليها وتحقيقها واقعا وسلوكا في حياتنا ونحن نشكر ونبارك الأخوة في جمعية ردفان الذين بادروا لإطلاق هذه المبادرة ولكن نرى من أجل تقويتها وتحقيقها لابد أن تتشكل لهذا الأمر إرادة سياسية مجتمعية قادرة على حل جميع خلافات الماضي ورد الحقوق والمظالم التي خلقتها الصراعات السياسية في مختلف المراحل الماضية , ولذا نرى أن قانون العدالة الانتقالية قد يوفر تشكيل مثل هذه الإرادة القادرة على تحقيق مصالحة وطنية شاملة في اليمن.

 - كنت من أوائل قيادات الحراك منذ انطلاقه في 7/7/2007م_اليوم أنت وحزبك متهمون بالتأمر على الحراك والقضية الجنوبية ما الذي حدث وما هو ردك على هذه الاتهامات؟

كنا ومالنا في إصلاح محافظة عدن نؤيد وننتصر للقضية الجنوبية في مختلف الساحات والميادين ولا يمكن تجاهل دورنا أو الانتقاص من وجودنا نحن في المحافظات الجنوبية عانينا مثل غيرنا بل أكثر من غيرنا , عانينا من التهميش والإقصاء والتشريد قبل عام 1994م- لكن اليوم هناك عناصر من بقايا النظام السابق يتخوفون من وجود الإصلاح في المشهد السياسي الجنوبي ويحيكون الدسائس ويكررون أساليب الماضي في الإقصاء والتهميش متناسين حضور الإصلاح وتواجده في كل حارات الجنوب وعليهم أن يعيدوا قراءات الوضع والتاريخ جيدا.

تلقيت دعوة للمشاركة في مؤتمر القاهرة الذي عقد برعاية ناصر والعطاس لماذا تخلفت عن الحضور

-نحن باركنا مؤتمر القاهرة لإننا نؤمن بأنهم من أبناء المحافظات الجنوبية يسعون لتقريب وجهات النظر بين مكونات الجنوب المختلفة وهذه جهود طيبة..نحن أمتنعنا عن حضور مؤتمر القاهرة لأننا لم ندع للمشاركة كإصلاح م/عدن وإنما دعينا كضيوف فقط ولذلك رفضنا هذا الأسلوب في التعامل .

 ما هي أسباب التباين بين قوى الحراك والثورة التي جعلت أنصار الحراك يعادون شباب الثورة ويشتبكون معاهم في الشوارع ويحرقون الساحات في عدن والمكلا؟

 - شيئ طبيعي أن يكون هناك تباين بين موقف الحراك السلمي وقوى الثورة الشبابية الشعبية السلمية لكن الخطأ الذي وقع فيه الحراك الحراك السلمي حسب رأيي كان في بداية الثورة تجلى بالموقف العدمي من الثورة الشعبية بأن الثورة لاتعنيه وإن اسقاط النظام السابق الذي طالبت به الثورة لايعني الحراك السلمي بينما الثوار في مختلف الساحات والمحافظات اليمنية تبنوا نصرة القضية الجنوبية وعدالتها ...هذه الثغرة في موقف الحراك السلمي استغلت من بقايا النظام السابق وعمل على توسيع الفجوة وسخرة كل الإمكانات المادية والبشرية لخلق روح العداء بين الطرفين والصورة كانت لدينا واضحة حين انسحب كثير من عناصر النظام إلى صفوف الحراك السلمي لخلق حالة من الإرباك في مكونات الحراك السلمي الجنوبي ومحاولة جر الحراك لتحقيق أهداف بقايا النظام السابق وارتكاب حماقات وفوضى وقطع طرقات وإحراق المخيمات (الساحات) وغيرها من السلوكيات المضرة بالقضية الجنوبية.

يطرح البعض أن ضعف أداء المشترك وغياب التنسيق بينكم وبين قيادات الاشتراكي في عدن أدت إلى تفاقم حدة الخلاف بين قوى الحراك والثورة هل تتفق مع هذا الطرح؟

- اللقاء المشترك في محافظة عدن متماسك وله حضور فاعل في مختلف الفعاليات النضالية للثورة الشعبية والحراك السلمي ولا يمكن لأحد أن يتجاهل هذا الحضور والضعف الحاصل ليس بسبب ضعف التنسق بين مكونات اللقاء المشترك وإنما حسب رأيي يعود إلى تعدد المشاريع الآتية إلى المحافظات الجنوبية وعدن خاصة وأصبح الجنوب للأسف يوفر الأرضية المناسبة لمثل هذه المشاريع وإلا كيف تفسر التقارب الغريب والعجيب بين بعض مكونات الحراك والحوثيين.

كيف تنظرون إلى تحالف الحراك مع الحوثيين والذي وصل إلى إعلان تأسيس المجلس الشيعي في المحافظات الجنوبية برئاسة حسن زيد ,وهل أنتم قلقون من الدور الإيراني في الجنوب؟

نحن قلقون من الدور الإيراني في اليمن وتمدده في المحافظات الجنوبية وعدن خاصة ونستغرب التقارب الحراكي مع الحوثيين وبدعم إيراني هذا الأمر يندرج في إطار خلط الأوراق وإرباك كل الخطوات للوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومحاولة منهم لخلق بؤر توتر لزعزعة أمن واستقرار اليمن.

برز في الأيام الأخيرة تيار مسلح في الحراك يميل إلى العنف خاصة أثناء وقبل الانتخابات الرئاسية هل بدأ الحراك يفقد خيارات النضال السلمي وما تأثير ذلك على عدالة القضية الجنوبية؟

 - ماحدث أثناء الانتخابات الرئاسية المبكرة من عنف وفوضى لم يكن ضمن خيارات الحراك السلمي لإن المستفيدمن الفوضى والعنف وعرقلة الانتخابات في المحافظات الجنوبية هم بقايا النظام السابق وكما أشرنا سابقا أن هناك عناصر كثيرة فقدت مصالحها بسبب الثورة وفجأة ذكرت أنها جنوبية وألتحقت بصفوف الحراك لتحقيق بعض مأرب بقايا النظام والغرض من ذلك خلق حالة من الفوضى في صفوف الحراك السلمي وإرباك مكوناته السلمية من خلال الانحراف برسالته السلمية السامية وأبناء عدن يعرفوا جيدا كثيراً من هذه العناصر المتسلقة.

بعد الخلافات والاشتباكات التي حدثت بين قوى الثورة والحراك هل مازلتم على تواصل مع قيادات الحراك أم أن الأمور وصلت حد القطيعة؟

- ما زالت تربطنا بهم علاقات طيبة ونحن على تواصل مع كثير من قيادات الحراك ومع بقية أطراف العمل السياسي الوطني ومنظمات المجتمع المدني في عدن.

 يرى قيادات الحراك أن ثورة الشباب تم اختطافها من قبل أحزاب المشترك وخاصة حزب الإصلاح الذي سيطر على الساحات و عمل على إقصاء بعض قوى الثورة مثل الحوثيين والحراك وبعض الشباب والقيادات الثورية المخالفة لتوجهاتكم؟

- الواقع عكس ذلك الشباب الثوار في مختلف الساحات مازال دورهم حاضراً وفاعلاً ويشكلون عنصر الضغط الثوري الوحيد لاستكمال أهداف الثورة مع الاعتراف أن المشترك ودوره السياسي وتماسك حضوره كان لهم الفضل في نجاح المسار السياسي للعملية الثورية أما الحديث عن إختطاف الثورة أمر وارد ولكن ليس من قبل المشترك الذي يمثل الحامل السياسي للثورة الشعبية وإنما من قبل الثورة المضادة الذي لاتخلو ثورة من تواجدها ولذلك على الشباب أن يكونوا يقظين وحذرين من اختراقات هذه القوى الظلامية.

 ما هو تفسيرك لخروج عدد من المحافظات عن السيطرة وسقوطها تحت سيطرة القوة الدينية المتطرفة أنصار الشريعة في المحافظات الجنوبية والحوثيين في شمال الشمال؟

- اعتقد أن المهمة الوحيدة لحكومة الوفاق الوطني والقوى السياسية الموقعة عن المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة هي استكمال نقل السلطة هذه العملية ليست سهلة وبسيطة نحن أمام نظام عائلي استطاع خلال الفترة الماضية أن يوظف كل إمكانات البلد لصالح بقائه وعمل على صناعة أوراق استطاع أن يوظفها لصالح إطالة بقائه وما نشهده اليوم من بروز هذه القوى في الشمال والجنوب لإثارة الفوضى هنا وهناك تندرج في إطار وتوظيف هذه الأوراق لإفشال عملية التغيير في اليمن

 كيف تفسر محاولة القاعدة في السيطرة على المحافظات الجنوبية دون غيرها وهو ما جعل البعض يضع أكثر من علامة استفهام؟

 - من سياسات النظام السابق إلصاق تهمة الإرهاب على المحافظات الجنوبية نظرا للموقع الجغرافي الحيوي الهام الذي تحتله هذه المحافظات الأمر الذي فتح شهية النظام السابق لخلق مثل هذه البؤر للحصول على المزيد من الدعم المادي والمعنوي خاصة وأنه وضف نفسه زعيما في مكافحة الإرهاب وهو من يصنع هذا الأرهاب.

كنت أحد أعضاء اللجنة المكلفة للحوار مع القاعدة إلى اين وصلت جهود اللجنة؟

 اللجنة كانت مكلفة من قبل مجلس النواب وهي مكلفة لبحث إمكانية إعادة أهالينا وإخواننا من أبناء زنجبار إلى ديارهم للتخفيف من معاناتهم وألتقت اللجنة بكل المكونات والشخصيات الوطنية من أبناء أبين والتقرير سيعرض على مجلس النواب ولم تكن مهمة اللجنة البرلمانية محاورة القاعدة كما نشر في بعض وسائل الإعلام..

قبل أسبوعين حذر محافظ عدن وحيد علي رشيد من سقوط عدن بأيدي القاعدة إذا استمرت حالة الانفلات الأمني هل أصبح الوضع خطيرا لهذه الدرجة ثم أين دوركم كقيادات حزبية وشخصيات برلمانية واجتماعية وسياسية في مساعدة السلطة المحلية على استعادة الأمن؟

- الأوضاوع في محافظة عدن بعد التعيينات الجديدة تسير نحو الأفضل وإن كانت بطيئة المواطن أصبح اليوم يلمس حضور الدولة بعد فترة غياب أدت إلى فوضى وعنف في كل مديريات المحافظة لكن اليوم نشعر بأن الأمور بدأت بالتحسن أفضل مما كانت عليه بالأمس ,

 ونحن كقيادات حزبية وبرلمانية لعبنا دورا مع بقية مكونات المجتمع في محافظة عدن للحيلولة دون انهيار الأوضاع في المحافظة وعملنا على تشكيل اللجان الشعبية وشجعنا على تأسيس مجلس أهلي لعدن يضم شخصيات وطنية وتجارية بارزة في المحافظة ومازلنا نبذل الجهود من اجل إعادة الهدوء والسكينة وفتح الشوارع في المحافظة.

رغم الجهود التي يبذلها المحافظ وإدارة الأمن إلا أن عدن لم تتجاوز بعد مرحلة الخطر حيث مازالت هناك شوارع رئيسية مغلقة لم تستطع الأجهزة الأمنية من الاقتراب منها بالإضافة إلى وجود عصابات منظمة معروفة بالاسم للأجهزة الأمنية مازالت بعيدة عن أيدي العدالة لماذا هذا التقاعس والتراخي في التعامل مع الحالة الأمنية في عدن؟

- لايوجد تقاعس أو تراخي لكن المسألة تحتاج إلى إجراء مزيد من الحوار مع الأطراف التي مازالت تعتقد أن الحل يكمن في قطع الطرقات ... لذلك نحن نلمس أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها قيادة المحافظة للمحافظة على الأمن والاستقرار في عدن وأن هناك عقلية أمنية مدنية تتعامل مع مجريات الأحداث بطريقة مختلفة عن القيادات الأمنية السابقة وهذا مانصبو إليه في هذه المدينة المدنية الهادئة.

- مدير أمن عدن صادق حيد قال في تصريح صحفي سابق أن هناك بعض الجهات لا تريد أن ترى الأمن والسكينة في عدن وتقف خلف عملية دعم الفوضى وإقلاق الأمن بحكم قربكم من قيادة المحافظة فمن هي هذه الجهات؟

-أعتقد أن مدير الأمن لديه المعلومات الكافية التي تضع النقاط على الحروف ونحن كأبناء لعدن نشعر أن هذه السلوكيات غريبة على عدن وأهلها لم نعرفها قط خلال الفترات الماضية ولذلك نشعر أن هناك أيادٍ تعمل على نشر الفوضى وتوزيع السلاح والذخائر على شباب لا يجيدون حتى استخدامه لغرض نشر الفوضى في عدن.

هل تؤيد فكرة انتقال الثورة إلى داخل الأحزاب لتحريرها من القيادات التاريخية المعتقة؟

- على الشباب الذين قادوا هذه الثور الشبابية الشعبية السلمية وأداروها بشكل رائع في اليمن عليهم اليوم أن يقودوا العملية السياسية من داخل الكيانات الحزبية وعلى قيادات الأحزاب أن تتيح الفرصة الكافية لهذه القدرات الشبابية لإدارة العملية السياسية والحزبية بعقلية الثورة السلمية المباركة والإصلاح كغيره من الأحزاب عليه أن يتيح الفرصة الكافية لكوادره الشبابية ويسمح لهم في تصدر المشهد السياسي في المرحلة المقبلة.

هناك قيادات دينية وعسكرية وقبلية أصبحت اليوم تشكل عبئاً سياسياً على الإصلاح متى سيتحرر الإصلاح من هيمنة تلك القيادات؟

- الإصلاح حزب لديه مؤسسات منتخبة من خلال مؤتمراته الحزبية التي تعقد كل أربع سنوات وهذه المؤسسات ممثلة بالمؤتمر العام والمؤتمرات المحلية في المحافظات والأمانة العامة والهيئة العليا والمكاتب التنفيذية هي التي تدير الشأن الإصلاحي سواء على الصعيد السياسي أو الإقتصادي أو الإجتماعي ولا توجد لدينا مرجعيات روحية دينية أو عسكرية أو قبلية تتحكم بمركز القرار في حزب الإصلاح اليوم المؤسسات الحزبية هي التي تصنع القرار داخل حزب الإصلاح.

- دعا الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك عبده غالب العديني في تصريح صحفي إلى إعادة انتخاب هيئتي رئاسة جديدة لمجلسي النواب والشورى على أسس توافقي والسؤال هل أصبح هم المشترك تقاسم المناصب على حساب استكمال عملية التغيير؟

- رأيي الشخصي في هذا الموضوع أن على أحزاب اللقاء المشترك وحكومة الوفاق الوطني تقع عليهم مهمة واحدة و محددة وهي استكمال عملية نقل السلطة وإجراء عملية التغيير أما بالنسبة لتقاسم هيئتي الرئاسة في مجلسي النواب والشورى ليس وقته الآن لأن غايتنا الأساسية هي استكمال عملية التغيير السلمي الذي يتطلع إليه الشعب اليمني العظيم.

 - كيف تقرأ المستقبل السياسي لتحالف أحزاب اللقاء المشترك بعد الثورة خاصة بعد انتقال التباينات والاتهامات إلى وسائل الإعلام بين محمد المتوكل وحسن زيد من جهة وبعض قيادات الإصلاح من جهة أخرى؟

أنا أعتقد أن هذا العمل الوطني الجبار المتمثل في تحالف أحزاب اللقاء المشرك يجب الحفاظ عليه وتطويره وتنويعه وتوسيع دائرة التحالفات وان كان هناك بعض المواقف المتباينة فالتباين وارد..

مقاطعا .. أنا لا أقصد التباينات ولكن الاتهامات التي نشرت في وسائل الإعلام باتهام حسن زيد لبعض قيادات الإصلاح بدعم الانقلاب علية من قيادة الحزب؟

- أعتقد أن المشترك قد تجاوز مواقف أصعب من هذه وإذا كان هناك اتهامات تطرح من قبل أي جهة في المشترك هناك وسائل للتحقيق بالإمكان أن يتم العمل بها سواء في إطار المشترك أو باستخدام وسائل الدولة في التحقيق لإثبات هذه الواقعة أو غيرها, ولذلك أعتقد أن المشترك لن يتأثر بمثل هذه الاتهامات أو الشائعات بحكم المواقف الصلبة والمتماسكة لقيادات المشترك.

 مازال مجلس النواب يدار باليات النظام السابق ويشرعن للفساد من خلال وضع توصيات للحكومة لصرف ميزانية شؤون القبائل المقدرة (13) مليار ريال ) لماذا لا تعملون مع الكتل الأخرى على وضع آلية جديدة لإدارة جلسات المجلس؟

- ينبغي أن لا يدار مجلس النواب بالا ليه السابقة فهذا شئ غير مقبول وعلى حكومة الوفاق ورئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي أن يعيدوا النظر في آليات اجتماعات مجلس النواب بما يخدم متطلبات المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة فقط لأن استمرار العمل بنفس الآلية السابقة سوف يخلق العديد من المنغصات والمشاكل وقد ينحرف بأداء ودور حكومة الوفاق إلى قضايا جزئية وتفصيلية يبعدها عن الهدف الرئيسي المتمثل في عملية نقل السلطة في اليمن

كيف تفسر إعتماد حكومة باسندوة مبلغ (200)مليون ريال لبناء مسجد لجامعة الإيمان الأهلية ألا يمثل ذلك اهداراً للمال العام طالما أن لدينا أولويات أهم من بناء المساجد؟.

- ينبغي على حكومة الوفاق أن تعيد النظر في هذا الأمر لأن اليوم أولويات حكومة الوفاق يجب أن تتغير وفق متطلبات المرحلة اليوم نحن بحاجة إلى توصيل الكهرباء وإعادة بناء البنية التحتية التي دمرت والأهم من ذلك إعانة أسر الشهداء ومعالجة جرحى الثورة فهذه الأمور مقدمة على بناء المساجد أوصرف مخصصات شئون القبائل.

 بعد أيام ستحل علينا الذكرى ال(22) لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية ماذا أعدد تم للإحتفال بهذه المناسبة ؟

 - الثاني والعشرين من مايو العيد الوطني للجمهورية اليمنية ذكرى غالية وعزيزة في حياة شعبنا اليمني العظيم وتكاد تكون الشمعة المضيئة في التاريخ المعاصر لليمن وستظل كذلك مهما أعترض ذلك من ممارسات لقوى الاستبداد والظلم والتخلف التي اختطفت هذا البلد وصادرت معانيه العظيمة لصالح مشروع ضيق ...

لذلك أعتقد أن المكونات الثورية الشبابية التي أحتفلت العام الماضي بالعيد الوطني ال(21) لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية هي كذلك في هذا العام تعد برنامجا استثنائيا للاحتفال بالأعياد الوطنية ( مايو,سبتمبر, أكتوبر, نوفمبر).