آخر الاخبار
يارب ....مجور لا يجور
بقلم/ كاتب/مهدي الهجر
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 9 أيام
الأربعاء 11 إبريل-نيسان 2007 10:26 م

مأرب برس - خاص

اللهم يا سميع يا كريم، يا عالم بالحال، يا من تداول الأيام والأحوال، وتأتي باليسر بعد العسر، هبنا عيشا كريما، واقتصادا معافى، واستقرار يدوم، وأخوة ووئام ..

واجر اللهم الخير على يدي مجور ،وأجرنا اللهم من لظى الأسعار ،ومن جور المسئول وما فيا الفساد وكل خب ماكر ..

منذ عقود، واليمن تعيش ظروف استثنائية وغير مواتية، وإدارة بالأزمات، أولوية القرار فيها للمسكن السياسي، والآني العابر ..

وجاء الديمقراطي ،فاعتركنا في هامشه ،ونلنا في بعضنا الخدوش ،وأوجعنا وتوجعنا ،حتى انفض منا الوئام والسكينة الاجتماعية ،فلا طريقا قطعنا ولا ظهرا أبقينا ،وحالنا كجمل المعصرة ،تغطى عيناه ،يمد الخطى على وهم انه يقطع مسافات في الفيافي ،لو فتح عينيه ،وهو على ذلك لسقط قهرا ..

حرنا في الأمر ومن المسئول في هذا الدوران والدوار الذي نحن فيه ،أو في هذا المسخ الديمقراطي المزعوم الذي استنزفنا طاقات وموارد وهموم وسكينة عامة .

فقائل منا يصيح من غيره القرار المستبد ،هو السبب لكل بلية وإشكال ،ليرد عليه آخر منا أيضا ،بل المجموع العام هو السر والسبب في الوجع ،فان كان الذي تحسون فانه منكم واليكم ،أنتم المقدمة وانتم المحصلة ،فان يك قهرا وحرمان وتعرج وحفر فان كل ذلك من عند أنفسكم ..

نحن امة مجموعها سلبي لا تعرف إلا الزعيق والركود والتنادي بالحقوق ،تتجاهل الواجبات والموقف الايجابي الرشيد ..

نحن والحكام شركاء مصير ومسئولية ..فان جاء الحاكم وتجاوز وامتد في ذلك فإنما هو نبتنا ..

تكون الشكاوى علقم وأطنان فنقول وبيقين سيتغير الحال مع تغير هذا المسئول القريب المحافظ أو الوزير ،الذي أشبعنا هما وأوسعناه لعنا ،فيأتي من عولنا عليه بالمنقذ لتشتعل الأمور أكثر ،ويبكي الناس حنينا لسابقه..

الواقع أن الخلل متشعب وبيت الداء في البيئة الحاضنة أولا..

الحق في أن هذه الديمقراطية قد أوجعتنا واستنزفت الموارد والهبات،في فقاعات من هواء ،منا سبات انتخابية دورية لا تقر ،ولجان ومهرجانات وطنية ،وأعياد ثورية ووحدوية وكلها على أنغام الفتح الديمقراطي..

ثم أورثتنا الديمقراطية مسئولا يتمطى في الفساد، في اغلب أحواله أمي يفتقد إلى ابسط الأبجدة علما ومهارة، إلا ما كان له من نضال محموم مع حزبه بصراخ وعيهمة وتطبيل وتزوير استحق على ذلك مركزا عاما أو وظيفة سيادية ،أو وجاهة تبلغ فوق الرسمي بأمتار ،تهبه منطقته بصك أشبه بالتملك ،يحرث بأهلها البحر ويقسط عليهم الشمس والهواء بأثمان..

تبت يداها ديمقراطيتنا المفترسة،التي لم تأت لنا إلا بالرعاش والكساح والقشور ،والتطبيل ،والفضول المتقطرن من الكلام ،وسيء القول والسلوك ،والرويبضة علينا كما الذئب على القطيع .،ونفاقا بالجملة وتعري من القيم ،لأنها حينما تكون مكرمة وهبة وليست نتاجا لتفاعل اجتماعي ،وتدافع قوي يحول دون أي التفاف أو تقطير ،فإنها لا تلد إلا الصراع والصرع في حركة مع دائرة تدور تبدأ من حيث تنتهي .(نظرية جمل المعصرة ).

اللهم يا ربنا ورب مجور نا الجديد ،هب حكومتنا الجدية إخلاصا وهمة ،ورؤية عميقة ،وتحسس للبعيد ،تولي التنمية الاقتصادية والاجتماعية عين الأهمية والأولوية ..

فلا يكون حديث مجور ووزراء مجور إلا عن الخطة والرؤية ومعدلات النمو ،وحركة الاستثمار،والانتعاش ،والتوظيف الكامل ،وهم البطالة ،ومؤسسية وقنوات ،وأمنا ووئاما اجتماعيا ..

اللهم واجعلهم لا تنبس لهم شفة بكلمات الديمقراطية واللعبة بين الاحزاب ..

اللهم يارب مجور ................رحماك علينا. لا يجور

alhager@gawab.com