آخر الاخبار
جنون العظمة والصراع مع الثعابين
بقلم/ ماجد محمد الأعور
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 19 يوماً
الأحد 01 إبريل-نيسان 2012 04:12 م

منذ صعود علي صالح الى سدة الحكم التي وصلها بنهاية السبعينات بطريقه همجيه وغير ديمقراطية تدعوا للحيرة والتأمل نعم فلنتأمل بشخص هذا الرجل والانجازات التي يدعيها موالوه ومقربوه والمعجزات التي حققها لهذا الشعب المغلوب على نفسه التي لم نرى منها سوى الشطحات عبر وسائل الاعلام لا غير.

فهم يقولوا ان الزعيم هو مخرج النفط ونحن نقول لهم انه هو من استهلكه وعائداته الى المحفظات الشخصية له وللمقربين له، ونسوا وتناسوا بأن النفط ثروه أرضنا الطاهرة وثروة شعبا بأكمله .

وانه محقق الوحدة...فلقد كانت اكبر لعنة على الوحدة انها تحققت في عهده نعم أنها لعنة لأنه لم يعطي قدراً وأهميه لهذا المنجز العظيم، لقد حقق الوحدة شعبا بأكمله فمن العيب علينا اختزال هذا اليوم التاريخي بشخص او فرد بعينه.

ويتبادر الى ذهني سؤال الآن اذا كان هو فعلا من حقق الوحدة فلماذا يسعى الآن الى الانفصال بل ويدعم بالمال والسلاح الحراك الجنوبي الجنوني الذي سيصل الى جدار معتم لا يمكن تجاوزه مهما تعالت اصواتهم، أعتقد أنهم نسوا بل وتناسوا أنه عندما تفصل الروح من الجسد ستصبح هناك جثة هامده لا فائدة منها بعد أن كانت تصول وتجول بالحياة. هذا بالنسبة للكائن البشري الحي فما بالك بالأرض عند تشظيها ستكون دون اي قيمه تذكر. فمن يفكر بفصل الروح عن الجسد فهو واهم .

فنحن مع اهلنا بالجنوب مع قضيتهم العادلة في اطار الوطن الواحد المتماسك المتعاون .

منذ ان عرفت نفسي وأنا لم أرى بعهده إلا الجرع والغلا والفساد وسوء المعيشة وفشل التعليم ووو.. وكثر المهاجرين الى ارض المهجر لطلب الرزق الذي لم يجدوه ببلدهم بسبب السياسة الاقتصادية الفردية الفاشلة التي اتخذها علي صالح ونظامه .

لقد كرس كل جهده في خدمه بقاءه على الكرسي لا غير فحاول مستميت بتهميش الأحزاب والقيادات الوطنية وبدا بجناح الاغتيالات والحوادث المرورية لرموز الوطن وهاماته .وكرس ميزانية الدولة له ولعائلته ولحزبه الهش ،اخترق كل القوانين والأنظمة وداس على الدستور الذي انبعث من رحم ثوره عظيمه أطاحت بالحكم الامامي مستبد وبسبب جهل الثوار آنذاك فقد قادونا الى حكم امامي عائلي اشد جورا من سابقه .

وما نلاحظه اليوم من تصرفات صبيانية تدعوا للاستغراب والحيرة من زعيم حاز على اسم الزعامة فقط ممن حوله ، فبالله عليكم من متى رأينا هذا الشخص وهو يحتفل بعيد ميلاده .

يريد ان يفتعل اي مناسبه كي يظهر على الشاشة حتى وان كانت جنونيه والغريب في ذلك انه احتفل باليوم الغلط فتاريخ ميلاده يعود الى الثاني من يونيوا وليس الواحد والعشرين من مارس هذا من خلال الوثيقة التي تسربت من بين يديه وتحمل توقيعه الشخصي،

المهم اليوم عيد ميلاد وغدا يقيم مراسيم ختان ويدعوا انصاره كي يباركوا له ختانه ويعلم الله الايام القادمة ماذا ستظهر لنا من هوس وجنون هذا الشخص ،

فجنون العظمة يجعلك مجنون بنظر الناس لكن بداخلك الشخصي تعتقد انك أعقلهم ،فتتصرف كالحيوان لا تأبه بمناسبه ولا تراعي فيها مشاعر ولا تحترم ذاتك فكل تصرفاتك همجية تخريبيه،

فهل من المعقول بعد حكم اكثر من ثلاثين عام بكل جنونها ومنجزاتها التي يدعونها ويتباهون بها مساء صباح تختزل في مذكرات بعنوان صراعي مع الثعابين اي جنون أعظم من هذا وأي تبلد اكبر مما هو عليه ، فبتصرفاته هذه يشعرنا وكأنه عاش في غابة مليئة بالحيوانات والثعابين او انه حيوان غير أليف بصورة انسان ، لكن الشخص يضع نفسه بالمكان الذي يناسبه وأعتقد بأن فصيلة الحيوانات هي الأنسب له لذلك اسرع هو الى اختيارها بنفسه.

فعجبا لكاريزما هذا المعتوه الذي يريد ان يقود وطنا بأكمله الى حافة الهاوية لكن ذلك محال لأن الشعب استيقظ من سباته ودفع ثمن صمته بالفترة السابقة ثمنا باهظا تحمله على كاهله بثوره عظيمه سيحكي العالم عن سلميتها وحضارة هذا الشعب المسكين طوال السنين.

وسيخلد التاريخ ثورتنا المجيدة ودماء شهدائها الأحرار ومن اراد نهجا غير نهج الثورة فسيبتلعه الزمن قبل ان تمتصه الأرض غضبا من تصرفاتهم الحمقى.

عاش اليمن وعاش اهله وساكنيه وأسأل من الله ان يزكي عقول الجميع ويشفي كل من أصيب بهذا الداء الخرافي أنه (جنون العظمة)..