كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن
مأرب برس – خاص
أعجبتني جدا الكلمة الرائعة والشجاعة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ19 التي احتضنتها الرياض والتي كانت بكل المقاييس قمة ناجحة وملبية و
على غير توقع للكثير من تطلعات الجماهير العربية...
ومبعث إعجابي بتلك الكلمة للعاهل السعودي انها جاءت قوية وواضحة وعبرت عن معاناة الشارع العربي حين سمت الأشياء بمسمياتها الحقيقية والشفافية دون أي مواربه أو انتقاء لاية لغة دبلوماسية يقتضيها واقع الحال احيانا من بعض القادة خاصة في حجم خادم الحرمين الشريفين فلقد وصفت تلك الكلمة الحال كما هو وهي تتحدث عن فلسطين الجريحة والعراق المحتل من الاجنبي والمنقسم على نفسه في ظل طغيان العنف والصراع الطائفي والمذهبي وواقع التضامن العربي الذي يعيش حالة من الضعف والتهلهل في ظل خلافات الأشقاء وتصدع الصف العربي وتقاعس القيادات العربية عن تحمل مسؤوليتها إزاء واجباتها القومية تجاه امتها وجماهيرها ولكن ما يستحق الوقوف امامه فعلا هو ذلك الرد الأمريكي المتعجل والغريب والمثير للدهشة والتعجب على ما جاء في كلمة العاهل السعودي فيما يتصل بوصفه الوجود الأجنبي في العراق احتلالا حيث انبرى متحدث باسم إدارة البيت الأبيض ينبغي ان يكون الوجود العسكري لقوات التحالف وفي مقدمتها القوات الأمريكية في العراق احتلالاًَ وإنما هو بحسب زعمه وجود شرعي جاء بطلب من الحكومة العراقية ولم يقل لنا أي حكومة عراقية تلك التي أعطت الإذن لأمريكا وحلفائها باحتلال العراق وسلبه سيادته واستقلاله , هل هي حكومة نظام الرئيس صدام حسين العراقية التي تم اقتلاعها عنوة من الحكم ودون أي مبرر شرعي أو قانوني أو اخلاقي واستبدالها بالحاكم العسكري الأمريكي (بر يمر ) ام تلك الحكومات التي جاءت مع قوات الغزو والاحتلال وحصلت وما تزال على مساندة تلك القوات من اجل تسلم مقاليد السلطة في العراق لترسم الواقع الجديد للعراق بكل ما يتصف به من دموية وعنف وصراع طائفي ومذهبي مرير يجعل مستقبل العراق ووحدته والوحدة الوطنية بين أبنائه بمختلف أطيافهم السياسية والدينية في مهب الريح وحتى بعض هؤلاء لم يترددوا في وصف ذلك الوجود وما يجري في العراق وبعبارات واضحة لا لبس فيها بأنه احتلال وهذا ما قاله السيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق في كلمته التي أمام القمة العربية التاسعة عشرة والذي وصف ما جرى في العراق بأنه تحرير تحول إلى احتلال بحسب قوله .. فأي شرعية إذا يستند إليها الموقف الأمريكي بتبرير وجوده في العراق بأنه يأتي بناء على طلب من العراق وحكومته .
وكان الاحرى بهذا الناطق في البيت الأبيض أن يكون موضوعيا في توصيفه لواقع الحال وان يسمى الأشياء بمسمياتها دون تحريف وان يقدم رؤية أمريكية منطقية للخروج من المستنقع العراقي الذي وجدت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها تغوص في أوحاله دون أن يلوح في الأفق القريب بوادر حل للخروج منه وهو ما تنبه له الديمقراطيون في مجلسي النواب والشيوخ في تحد واضح لإصرار الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس بوش على البقاء وذلك حين ربطوا مواقفهم على أي تمويل مالي جديد لازم القوات الأمريكية في العراق بالالتزام بجدول زمني محدد للانسحاب الأمريكي من العراق وفي مدة لا تتجاوز شهر سبتمبر عام 2008م ليعلنوا بذلك وبصوت واضح ( كفى احتلالا للعراق ).
وحان الوقت لان تدرك الإدارة الأمريكية الحالية بان رفض مثل هذا الصوت العقلاني الصائب والصادر من أهم المؤسسات الدستورية الأمريكية ومن وراءه أصوات عديدة في العالم تطالب بإنهاء الاحتلال وحفظ ماء الوجه الأمريكي عبر الخروج من العراق بهذا القدر المؤلم من الخسائر البشرية والمادية وترك العراقيين لإدارة شؤونهم بأنفسهم لا يمثل سوى عناد ومكابرة لا معنى لها لا تقود سوى إلى مزيد من مضاعفة الخسائر الأمريكية والمزيد من الغوص في وحل مستنقع الاحتلال للعراق وحينها سيكون الخروج أكثر صعوبة والثمن أكثر من فادح ومرير .