كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن
لحظات رهيبة، نعيشها كل يوم، إذ نعرف أننا مجبرون على مشاهدة أفظع ما يمكن أن يعمله إنسان.
مذاق الدم يترجم إحساسنا بالخوف مما يحدث على أرض سوريا، وقناة الجزيرة أكبر من كونها قناة، ونشراتها القادمة ستحمل لنا الأسوأ الذي لا نريد أن نتخيله ، لولا أن وراء ذلك فجر جديد، لا زئير فيه للأسود التي تقتات على لحوم أبنائها.
ألم يسمع أحدكم " محمود درويش " يصرخ في وجوههم :( أيها المارون بين الكلمات العابرة إحملوا أسماءكم وانصرفوا )
، ثمة مشهد هائل حملته تلك القصيدة، لن يستوعب ضخامته من يتعمد القفز بين السطور محاولا الإفلات من عذاب الضمير،
لأن من يقرأون الفنجان بين يدي " بشار" لن يدركوا مغزى قول "درويش" وهو يخاطبهم بأوصافهم:
( اسحبوا ساعاتكم من وقتنا، و انصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا انكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء ).
صدق "درويش" وكذب "بشار الأسد" الذي ينبغي له أن يعرف أنه لن يعرف أن حجرا من أرض الشام، سيبنى سقف السماء.
ولعلي أكون قد استطردت محاولا الكشف عن روعة الكلمات حينما تسكن الحرية قلوب قائليها، ليدرك من لا يزال يهتف باسم "بشار" انتصارا لقضية خاسرة، أن الله يقذف بالحق على لسان عبادة، ليقيم الحجة عليهم، وما الإنسان إلا محصلة أقواله وأفعاله، وعلى هذا مدار الإيمان.
ولا يفت في عضد الأحرار شيءٌ مثل الذي يصنعه الحمقى بعقولهم، ولن يكون التغابي إلا مقدمة للبلاهة ولن تكون البلاهة إلا الإصرار على إزاحة العقل عن النظر فوق خارطة سوريا بعين الإنصاف في محاولة لاستعمال منطق الضمير الإنساني بوصفه أحد فروع الفلسفة التي هي أهم مرتكزات العقل السليم.
لكن وراء "كلماتي العابرة" لحظات شؤم، تقتضيها طبيعة الحال لدى كل من يجتزأ من أقوال الفقهاء ما يستدل به على طهارة ثوب أحد القتلة في مدينة "حمص"، ولقد قيل قديما، أنه ( إذا أراد الله بقوم فتنة سلب أهل العقول عقولهم ).
ولعل الأخطر من كل ما ذكرته أن من يؤيدون النظام السوري، أسرى لمعادلة فيزيائية خاطئة، اقتضتها طبيعة الزمان ونوعية المكان، فكان الحق بعيداً عن تلك المعادلة، لأن الحق لا يقترن إلا بالحق، والنتيجة متعذرة الحدوث في قضية منطقية يشترك فيها الحق مع الباطل، كما هو حاصل الآن مع من يهتف بين يدي "بشار" استكثارا في القتل والدماء.
فمن أمثال تلك المعادلة الخاطئة لدى البعض أن النتيجة الحتمية لمن يحملون صفة التشيع وحب آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مضافاً إلى ذلك الارتهان لمواقف سياسية لدى حزب الله أو إيران، تساوي موالاة النظام السوري، وما علموا أن وراء هذا النوع من التفكير "خبط عشواء" و السير في مهلكة، وخير لنا جميعا أن نأخذ من التقوى ما يكفى لنحكم بالحق ولو على أنفسنا، وقد أمرنا الله عز وجل بذلك، ولن يكون تأييد " بشار " إلا تأييدا " للشبيحة " على القتل، والتدمير، ومن كان هذا حاله، فقد "هدم الكعبة حجرا حجرا ".