آخر الاخبار
تطبيق الشريعة كلمة حق اريد بها باطل
بقلم/ وافي مانع عتيق المضري
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 28 يوماً
الأحد 22 يناير-كانون الثاني 2012 01:16 ص

أبين تم تدميرها وتشريد أهلها وإرجاعها إلى ما قبل العصور الوسطى من أجل تطبيق الشريعه .رداع تم السطو عليها وإطلاق السجناء المجرمين والقتله وترويع المواطنين من أجل تطبيق الشريعه. صعده تم تدميرها وسحقها من أجل تطبيق الشريعة . غزوات القاعدة في شبوة وعدن ومأرب وصنعاء وقتل الأبرياء من أجل تطبيق الشريعة .غزوات الحوثيين في الجوف وحجة وعمران ودماج وسفك دماء المسلمين من أجل تطبيق الشريعة ...

عن أي شريعة يتحدث القوم وقد انتهكوا دماء المسلمين الذي قال الله سبحان وتعالى فيها (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما) وقال صلى الله عليه وسلم (لهدم الكعبة حجر حجر أهون على الله من سفك دم امرئ مسلم ) وقد حدث ذلك على يد من يزعموا بأنهم يريدوا تطبيق الشريعة  ....

أريد أن اسأل تلك الشراذم المتناثرة التي أحلت دماء اليمنيين عن أي شريعة يريدون أن يطبقونها هل شريعة السلفيين . أم شريعة الإخوان المسلمين . أم شريعة الحوثيين .الذين يرفعون شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ويقوموا بمهاجمة الجوف وحجة وقتل طلاب دار الحديث في دماج. أم شريعة طارق الذهب زعيم أنصار الشريعة في مديرية رداع الذي يريد أن يحرر الجزيرة العربية فأقتحم السجن المركزي وأطلق ألقتله والمجرمين وكان ذلك ثاني فتحاً مبين له بعد فتح مدرسة العامرية وجامعها الأثري الشهير. أما شريعة أنصار الشريعة في أبين فحدث ولا حرج فلم تبقي ولم تذر من أبين وأهلها إلا الركام المهدم بقوات صالح ونظامه تحت مبرر محاربة القاعدة ...

وهنا نلفت عناية أصحاب الشريعة وأنصار الله بأن الشعب اليمني شعب مسلم متدين وسطي يحكمه دستور مستمد من القران والسنة . قبلوا طريقة التداول السلمي للسلطة بواسطة تفويض الشعب واختياره الحر المباشر. فإن كانوا يثقوا في أفكارهم ويعلموا أنها صحيحة تنفع المجتمع عليهم بطرحها للناس مثلهم مثل غيرهم. وإذا ما تم اختيارهم سمعنا واطعنا . أما أن يتم فرض تلك الأفكار علينا بقوة السلاح فهذا من المستحيل وسوف يواجههم الشعب وهو قادر على هزيمتهم كما هزم الطاغية المخلوع ...

لكن العجب العجاب بأن تلك المجاميع المسلحة التي تدعي أنها الإسلام تستغل الظروف التي يمر بها الوطن وتطعن الثورة والثوار في الظهر بدون رادع ديني أو أخلاقي أو بحق القبيلة فبين ما قوى الثورة تواجه طاغية صنعاء وتشتبك مع كتائبه الأمنية في العاصمة وفي أرحب ونهم وبني جرموز استغل أصحاب المشاريع الصغيرة الوضع وهاجموا النقاط الأضعف من ذلك الوطن الجريح بطريقه تنم عن انتهازيه ذلك الخائف الذي يتحين الفرص ويضرب من الخلف ...

الم يكن الأجدر بمن يريد تحرير الشعب من الظلم وإقامة العدل أن يوجه ذلك الطاغية في معقله . أين انتم من ساحات الثوار التي واجه فيها شباب الثورة بكل شجاعة وإصرار قوات المخلوع واستطاعوا بسلميتهم أن ينهوا حكمة . الم يكن الأجدر بكم بدل دخول المدن وترويع الأطفال والنساء دخول معسكرات الحرس العائلي المحيطة بصنعاء وإعلان الخلافة من عاصمة اليمن بدل إعلانها من رداع وأبين ومران ...

لن أقول أنكم عملاء للنظام والأمن القومي فقد تداخلت الأمور لكن سوف نحكم على أعمالكم ومن المستفيد الأول والأخير منها انه النظام وما كان لكم أن تدخلوا أبين ولا رداع ولا تسيطروا على صعده إلا بتسهيلات ودعم من النظام . كيف حصل ذلك أبناء اليمن يعرفوا ألطريقه والتحليل وهم أهل الحكمة والسياسة والحنكة والأيام حبلى بالمفاجئات . وغداً لناضره قريب ...