آخر الاخبار

قرارات جديدة في سوريا ..دستور وانتخابات و مرحلة انتقالية من 4 سنوات واتساب يضيف ميزة البحث العكسي عن الصور لتطبيق الويب الصور بعد الإعلان رسميا عن إصابته بسرطان البروستات.. نتنياهو يوجه رسالة إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة

صناعة الدولة الحضرمية
بقلم/ مصبح بن عبدالله الغرابي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 24 يوماً
الأربعاء 04 يناير-كانون الثاني 2012 05:50 م

إذا كان للموت صناعة وهناك من يجيدها ويتقنها رغم سلبيتها ودناءتها، فهناك طبعاً للحياة صناعة تضادها وتقابلها، ولهذه الصناعة أو تلك روّاد وصنّاع رغم اختلافهم وتباينهم، فصناعة الحياة متجددة مع كل إشراقِ شمسِ كلِ يومٍ جديدٍ فهناك تصنع الحياة بأشكالٍ مختلفةٍ، مع كلِ اختراعٍ وابتكارٍ تصنع الحياة، بل مع كلِ نفسٍ يردده هذا الإنسان تصنع الحياة.

وما التاريخ والزمان إلا ظرف لهذه الصناعة الايجابية للحياة أو تلك السلبية، والإنسان الحضرمي قديماً وحديثاً صنع الحياة وشارك في صناعتها في دول المهجر وأوطان الاغتراب، وكان فاعلاً في هذه المجتمعات وليس مفتعلاً، فبلغت شهرة وسمعة الحضارم الطيبة الآفاقَ حيث ما حلَّوا وارتحلوا، فكان منهم هذا الاغتراب قدراً فرضه الواقع آنذاك وليس سياحةً واختياراً.

إذا فالتاريخ والأثر يُصنع، نقول هذا الكلام لما نراه ونشاهده ونقرأه من كتابات ومقالات هنا وهناك تضاد من يدعو ويناشد ويكافح بالكلمة ويشارك بالفكرة لقيام دولة الحضارم على أرضهم وديارهم ، يقولون فيما يقولون ويروِّجون بأنَّ التاريخ والزمان لم يُسجِّل يوماً من الأيام بدولة للحضارم مستقلةٍ – مع تحفظنا الكامل على هذا الطرح – فيجعلون التـــــاريخ حــاكــمــاً على الأحداث، بينما التاريخ ظـرفُ زمــان، ويُصنَع صناعةً وتُصنع بداخله الأحداث فيسجلها، ألم يقل شاعر اليمن الكبير الزبيري عند قيام الثورة السبتمبرية والدولة اليمنية الحديثة قولته الشهيرة " يوماً من الدَّهر لم تَصنعْ أشعتُهُ شمسُ الضُّحى بل صنعناه بأيدينا " فنحن نقول وندعو إلى قيام الدولة الحضرمية وصناعتها في قلب هذا التاريخ بالطرق الحضارية والتقدمية؛ فلا يضيع حق ٌ وراءه مطالب أبداً، وإنّ لم يتحقق هذا المطلب وتعثر أنياً، فحسبنا نجعلها قضيةً عادلةً تحملها الأجيال إلى الأجيال إلى أن ترى النور، فحينها يحلوا لنا أن ننشد ونقول "بل صنعناها بأيدينا، بل صنعناها بأيدينا" .

mosabeh5@gmail.com