آخر الاخبار
2011 ضد المستبدين و2012 نفحة سقوط الفاسدين
بقلم/ صالح المنصوب
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 17 يوماً
الإثنين 02 يناير-كانون الثاني 2012 06:21 م

فكرت أن اكتب عن رحيل عام سنودعه, وهو في نظري كان الأروع والأجمل منذ33عاما, لأنه رسم ملامح الحرية والعدالة لكنني غضبت انه استثنى العابثين والأكثر استبدادا صناع المبادرة الذي سعوا من اجلها لإجهاض الحلم الثوري هم السلبية المتبقية في الوطن العربي ورياح التغيير بإذن الله لن تستثني هؤلاء الأشرار الذين يتآمرون على المواطن العربي والذي كنا نتمنى ان يستمر هذا العام حتى نرى تلك الشعوب بثورتها لتسطر بأحرف من نور وتكتمل الفرحة العربية. 

على كل كل عام والجميع بألف خير وصحة وسعادة وأتمنى من الله أن يكون هذا العام عام وفاق واستقرار وحرية وان تستعيد الأمة العربية مجدها بعد رحيل حكامها الأشرار.

حقا عام مضى وعام أتى ذهب 2011م بحلوه ومره تذوق فيه المواطن العلقم لكن كل هذا من اجل أمنية التغيير التي تراوده كل يوم ببناء يمن جديد بنظام جديد هل اكتملت هذه الأمنية أم أن نصفها الآخر سيتحقق بعد عامين. لكن للأسف لازال صالح يحكم البلد لكن بطريقه أخرى وهذا ما قاله وأدركه شباب مسيرة الحياة الذين قالوا انه تأكد لهم أن صالح لازال يحكم ,عام انتشر فيه مصطلح ارحل في بلدان عدة وانتقل إلى اليمن عام سقط فيه حكام تجذروا في السلطة منذ33عاما وبعضهم يزيد من تونس إلى مصر إلى ليبيا إلى اليمن وهناك من لازالوا في طريقهم إلى مغادرة سدة الحكم.

اليمنيون كغيرهم يودعون 2011م ويستقبلون العام الذي يليه لكنهم يأسفون من نظام عذبهم قبل الثورة وعاشوا في وجع مستمر ولقمة عيش معدومة,استمر هذا النظام يواجه ثورتهم بالرصاص قتل من قتل وجرح من جرح لكنهم استمروا في ساحاتهم الثورية يرسمون ملامح الوطن الجديد.

ساعات تفصلنا عن العام الجديد وتوديع العام الذي قبله لكننا نرى نفحة بدأ ت قبل قدومه مبشرة بسقوط إمبراطورية الفساد في شتى المؤسسات وهذا ما جعلنا نشعر بنوع من الأمل أن استمر هذا المشروع الثوري داخل المؤسسات وتوسع يجعلنا ندخل اليقين إلى قلوبنا أن المد الثوري مستمر وقد وصل بالارتقاء إلى اجتثاث الغارقون في الفساد.

على كل كغيري من اليمنيين أجد أن عذابنا سيستمر ومعاناتنا ستبقى قائمه لان بناء الدولة بحاجه إلى زمن في ظل الهبر والعبث بالمال من النظام المخلوع أثناء العمل الثوري الذي أتاح فرصه للهبارين لهف ماتبقى,والجانب الآخر أن الصور السلبية في حكومة الوفاق ستظل تطاردنا لأنها ماتبقى من صداء العام لهد معبد الحرية والدولة المدنية الحديثة.

حلمنا سيبقى مقتولا وحياتنا تصبح مشنوقة ولغط المعاناة ستصلبنا أمام ضيفنا العام القادم إن ظل فكر وشعار "ياعزيزي كلنا فاسدون. ومهما يكن فان متاعب الحياة وأثقالها ستلقي بهذا الحمل وتركة المشاق على ظهورنا إن لم تغار وتدخل حكومة الوفاق الشفقة إلى قلبها وتتخلى عن حب الذات وتعيش على حالة قريبة من حياة المتعبين.

كثيرون هموم وجروح الحياة تنسيهم أن هناك عام قادم هم المترفين من يستقبلون ويصنعون احتفالات لأنهم لم يتذوقوا مآسي لقمة العيش والبحث الشاق عن الرغيف وأوجاع مريض لم يستطع جمع مبلغ روشتة العلاج وآخرون دقتهم مطرقة العدالة وحولتهم من مظلومين إلى ظلمه بفعل دراهم معدودة

هموم كثيرة وأثارها لازالت نحملها على أكتافنا ولم نستطع نودعها وستبقى عالقة إلى هذا العام لعل وعسى أن يزيح بعضا من غبارها ويبدد من وعثائها العام القادم.

نظرة نحو المستقبل الذي هدم بمعول نظام أراد الله له الفضيحة كما أراد لزملائه من المستبدين الذين بنو أنفسهم على حساب المقهورين متناسين إنهم صنعوا ركام من الزيف جعلونا نفكر بإشباع أمعائنا الخاوية شغلونا بالبحث عن لقمة العيش وهم سوسة تنخر محطات أملنا.

سنودع عام نتذكر فيه معاني ثورتنا العظيمة وشهدائها الأبرار الذين استشهدوا برصاص وجدت لحمايتهم لكننا صدقنا إنها لحماية الوطن لزمن لكن تبقى الحقيقة واضحة.

سيرحل العام كله معاني عظيمه, وتاريخ ناصع, ومعاناة سعت لرسم ملامح وطن بلا عائلة ,وطن بلا فاسدين, وطن برز فيه أفك الكذابين وتحول إلى سراب بعد موجة الحق المبين.

عام الثورة لن يذهب بل ستبقي تركته لتحقيق معاني وأهداف الثورة لنعيش وطنا فيه العدالة والحرية والمساواة

لاننسى أن الثورة نجحت في اجتثاث الطغاة الفاسدين وهاهي بشائر نفحتها على لاجتثاث الفاسدين فبوركتم يا أحرار اليمن والوطن العربي وبوركت ثورتكم السلمية.