آخر الاخبار

الطائر الأسود يكشف شبكة سرية لحزب الله في إسبانيا.. تفاصيل هامة! البيت الأبيض يكشف عن إجمالي الضربات الأمريكية التي تم تنفيذها على مواقع المليشيا الحوثية مليشيا الحوثي تكشف عن إجمالي القتلى والجرحى منذ بدايات الغارات الأمريكية في عهد ترامب عاجل : عقوبات أمريكية على الممول الأول لإمدادات الحرب الحوثية وخنق شبكاتهم في روسيا عاجل: عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مرتبطة بالحوثيين حصلت على سلع وأسلحة من روسيا بعشرات ملايين الدولارات بعد ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر الأحمر في الحديدة وعدن ..تحذير رسمي من الجهات المختصة تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي مصادر رسمية...هروب كبار قيادات الحوثيين خارج اليمن مع عائلاتهم وبيع أملاكهم وعقاراتهم .. عاجل الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور

المعصية كخيانة للمجموع
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 12 يوماً
الإثنين 19 ديسمبر-كانون الأول 2011 05:22 م

الفرد بارتكابه للمعصية ،يرتكب خيانة للمجموع ، ويمثل حالة اختراقية يمكن ان تتسع اكثر اذ لم يتب الى الله ويعيد ترقيع الاختراق الذي حدث منه ، تتضافر التراكمات العصيانية لتصبح قوة قاهرة للذات ، ومنفتحة على احتمالات تطورية بالمفهوم "اليساري" الذي يعتبر مثل هذه الحالة متقدمة ، ليقوم بعد ذلك بعملية نقلها من مرحلة الى اخرى في مواكبة مصطلحية حيث ينحت لكل تسمية محددة مصطلحا ، ليصل الى مرحلة التبني الكامل لأفكاره والترويج لها وانتاج مقولات جديدة على ضوء أفكاره ، أي يصبح منتجا .

والانتاج بهذا المفهوم معناه ان الفرد أصبح قادرا على الاستقطاب الفكري والتطعيم الجزئي في الفكر ليؤدي الى تمنيج مقطر مع المدى يحقق نقلة للفرد باتجاه افقاده الاسس القيمية التي تجسد حقيقة انتماءه لقيمه ، وامتثالها عمليا ،فالحالة المتطورة أو المفيرسة فكريا قد لا تعي أعراضها المرضية تلك ، لأنها دخلت في متاهة المجاملات السياسية التي تؤدي مع المدى الى المس بجوهر الحقائق الايمانية ، لتبدأ أعراضها في الظهور من خلال التجاوز في الاسس ، الامر الذي ينتج ببطأ اضمحلال في الحيوية الروحية المتصلة بالله ، لذلك يؤسس الانقطاع العملي لأداء العبادات لاستبطان ايماني يتلاشى تدريجيا ، لأن هناك ترابط بين العمل والايمان ، فالايمان يزداد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وعدم اداء الاساسيات من الكبائر وهي مؤشر خطير على قدرة فكر الاخر التغلغل في البنى الاساسية للفرد وتحطيم الاسس الروحية الحيوية ، التي تمثل المنجم الايماني المتجدد ، ليدخل الفرد مرحلة الانحراف الذي تستتبعه جلسات ودية ونقاشية تصنع إنسانا ذو بعد واحد وتناوب في القائمين على عملية غسيل الدماغ .

إن الفرد المستقطب يتعرض لاستقطاب فيه جزء من الارهاب الفكري ومترابط تمارسه ماكينة الانتاج الفكري الاخر ، وهذا يتطلب ايضا إدراك عمل ادواتها وكيف تمارس التخدير او التمنيج الذي من خلاله تسعى الى بث افكارها ، إذا انها تمارس ذلك الارهاب من خلال اساليب لا تعيها الا الملاحظة الذكية ، ومن خلال ذلك الارهاب تصنع الوعي الراضخ ، الذي يتقبل أفكار هذه القوى التي تبثه بعد أن ضمنت تسكينا استقطابيا تحت تاثير التخدير الارهابي الذي لا يبطله الا مفعول التحدي الايماني المواجه ، واليقضة المترابطة قيميا ، إن تفعيل آيات واحاديث الترابط والتكاتف وامتلاك الحس الروحي والسياسي الذكي في مرحلة كهذه أمرا مهما