اليمن تدين حادثة الدهس في المانيا جدول مباريات كأس الخليج العربية في الكويت والقنوات الناقلة عشرون مصابًا إسرائيليًا.. صحيفة عبرية تهاجم بشدة فشل حكومة نتنياهو في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن التفاصيل الكاملة لحادثة الدهس في المانيا وهوية الفاعل.. السعودية تدين وتقول أنها حذرت منه ارتفاع حصيلة هجوم ألمانيا إلى 4 قتلى و41 مصابا واشنطن توافق على بيع أسلحة ل دولة عربية بقيمة خمسة مليارات دولار قد لا تصدقها… 7 طرق لتقوية جهازك المناعي فى الشتاء شهداء في جباليا والاحتلال ينسف المنازل بجنوب غزة وشمالها الريال اليمني يحافظ على استقراره أمام العملات الاجنبية بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان
في خضم أحداث الربيع العربي التي تشتد في سوريا و تقطف ثمارها في تونس و مصر ... تترائ لي الثورة في اليمن تترنح بين الشدة و القطاف .
فبينما تولد حكومة أريد لها اسم حكومة الوفاق الوطني على إثر توقيع المبادرة الخليجية التي أعيت طارحيها , لا يكل الثائرون في الشوارع من الهتاف " ارحل " "ارحل" , ما شدني في المشهد اليمني من خلال تناولي لتطوراته في جل الحوارات التي أجريتها مع محللين و مهتمين بالشأن , أو متابعتي لما جادت به الفضائيات الإخبارية , هي تلك الروح المسالمة التي يتمسك بها ساكنو الميادين و أسلحتهم لا تغادر أغمادها, فلا يختلف اثنان في قبلية المجتمع اليمني و تسلحه عن بكرة أبيه , و كان مما أثير عنه يوم انتفض , منذ أكثر من تسعة شهور أن حربا أهلية ضروس تنتظر تمزيقه , لكن سرعان ما سقطت تلك التوقعات في البحر و أكلها الحوت , فالمحتجون إلى اليوم يقفون كالجسد الواحد, لم تنهشه في استفزاز إلا اعتداءات الحرس الجمهوري , و لم تزده صلابة إلا سواد حشود النسوة, في مشهد لم أعهد رؤيته في دول الخليج العربي , لكنه استطاع أن يفتك جائزة نوبل للسلام في لفتة غربية كشفت عجزنا في تقدير أكثر الثورات العربية سلمية على الإطلاق , لأنني أكاد أجزم أن الثورات في تونس و مصر كانت ستؤول مآل الأمور في ليبيا لو كان الشعب مسلحا , و أمام هذا التقصير يراودني أن الثورة اليمنية قد ظلمت عربيا و طبق عليها نوع من التعتيم صدفة أو عمدا , بدءا من جيرانها ممن سعوا إلى صياغة الحلول التي فصلت تفصيلا على مقاس السيد صالح و أهملت حقوق الحشود التي كانت المحرك الأساسي للوضع برمته , و إذا ما فرضنا أن الحسابات السياسية التي تقف وراءها المصالح , هي التي حددت بنود مبادرة الحل فإن الجلي أن أكبر مصلحة لتلك الدول هو عدم إطالة الأزمة في المنطقة و عدم الإتيان بحلول عرجاء تخدم طرف على حساب طرف و لا تحتوي على رؤية شاملة و وافية لكل جوانب الأزمة , و في نفس السياق أرمي باللائمة على شباب الثورة اللذين لم يقودوا ثورتهم في أروقة السياسة كما فعلوا في شوارع صنعاء و تعزو صعده , و تركوا فراغا لم تملأه أحزاب اللقاء المشترك التي أثبتت عجزها من قبل في مواجهة رئيس يملك العديد من الأوراق عنها و يهش متى شاء بفزاعة اسمها القاعدة تارة و الحوثيون تارة أخرى , و بين هاجس التقسيم و الحرب الأهلية و مدى صمود المبادرة الخليجية في التنفيذ , تبقى الثورة اليمنية في واقع الأمر مترنحة بين هذا و ذاك حتى إشعار آخر .