عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
هي اليمن في مواجهة طموحات الصغار, فتية صالح المدللون, يحاربون من أجل لعبتهم المورثة, الأبناء المدججون يقاتلون من أجل حقهم في امتلاك اليمنيين وكل ما ترك الأب من متاع وحظائر وضياع.
كان أحمد علي أوفر حظاً من جمال مبارك, ضمن أبوه وضعه حيث يستطيع حراسة لعبته, القائد الصغير للحرس الجمهوري كان يرى أنه قد قطع الشوط الأكبر في الطريق إلى خلافة والده، سيما وقد أحكمت العائلة قبضتها على مفاصل القوة في المؤسسة العسكرية والأمنية, يدرك شعبنا العظيم أي إهانة يصارع اليوم, إنها شهوات الصغار لحكم بلدٍ تربوا على أنه ملكية خاصة لا ينازعهم فيه أحد.
مثّل التوريث ذروة الإهانة لمواطني الجمهوريات العربية التي دُمغت بلعنة الدكتاتوريات كان التوريث بمثابة إعلان موت للشعوب, موت للأحزاب والنخب, نهاية للدولة الوطنية, عودة ظافرة للإستبداد ودخول حقبة سوداء مذلة.
الحس بعار التوريث محرّض قوي في الثورات العربية الأخيرة, لم يخلف زين العابدين وريثاً بعده لكنه عوض عن ذلك بإسناد مقاليد الأمور لعائلة الطرابلسي في صورة قَرَن فيها كرسي الحكم بالسرير, صار الحكم لعبة الزوجة المتحكمة, ظل المقت والازدراء والشعور بالإنجراح ومشاعر النقمة والغضب تتعاظم يوماً بعد يوم حتى انفجرت تونس دفعة واحدة في وجه الحكم المهين لافضة بن علي كبصقه.
في مصر كان الحاكم الشائخ القبيح يهيء “جمال” سر أبيه الشاطر الذي أركبه الحزب الوطني قهراً كي يوصله إلى امتطاء مصر ، ولأنها مصر تبدع للصغار نهاية ساخرة تليق بروحها العظيمة المتهكمة, تنتهي أوهام العظمة في قفصٍ تُطبِق عليه الإدانة ويرشقه العالم بنظرات شامتة .
في ليبيا أستنفذ خرتيت الحكم المأفون مخزون الليبيين كله من الثروة و الصبر والحلم, 42 سنه من الخطوب والخطب والجنون المؤلّه والعته الممجد , كانت ليبيا تحتضر و”سيفٌ” ينتظر , دفع الليبيون كلفة باهظة من أجل خلاصهم من القذافي ونسله, أدركوا أن حياتهم بكرامة تستحق هذه الكلفة فتسابقوا للدفع, لم يكن معمر مجرد طاغية معتوه, بل هو عمرٌ من الرضوخ والاستكانة , عمر من الجبن والتخاذل , كان القذافي مبعث خزي وخجل العرب قاطبة ,الديناصور العتيق الأكثر غرابة , وإذ كنا نحصي فضائحنا الزعامية نغبط مقدرة أخوتنا الليبيين على التحمل نظراً لفظاعة الزعيم المعمر وطول مكثه وكثرة لوثاته .
في سوريا تحضر وصمة التوريث دافعاً رئيسياً للثورة , يؤكد أخوتنا السوريون أن الشعوب لا تنسى مذلاتها , أشتعل الكبرياء الجريح غضباً , أستمر طويلاً في الإختمار , ظل بشار لعنة قهر تخِز الروح السورية الحرة , بشار كفُّ أبيه الغليظ في وجه سوريا, عصاه الهاوية على رأس الشعب , نابُ الأسد ومخلب العائلة, سجن البعث وقيده المحكم, بشار وجه الأمس المقيت , صورة الماضي البشع , وبقدر ما يمثله بشار وأخوه وأزلام حكمه يقدر ثوار سوريا ثمن الخلاص , ويبدون إستعدادهم لتقديم ذلك الثمن .
الديكتاتوريات مقبرة سيئة الصيت تكتظ بطواغيت راحلين عن الحكم والحياة , سيبدو من غير اللائق في مقام التوريث عدم الإشارة إلى صدام حسين والذي كان هو الآخر سباقاً إلى هذا السيناريو , كان عدي وقصي قد أخذا مكانهما من حكم العراق لولا جائحة الإحتلال الأمريكي التي أودت بهما وبأبيهما وبالعراق .
يجالد أحمد علي لتفادي قدرَ سابقيه , تسكنه صورة جمال مبارك جوار أخيه علاء وأبيهم خلف القضبان , تلاحقه نهاية سيف الإسلام القذافي وفراره كالجرذ المذعور أمام الثوار رفقة أبيه , يدرك “أحمد” أن لم يعد سواه و”يحي” في المواجهة , يبدي قائد الحرس الصغير توحشاً في إثبات أحقيته في ولاية العهد واضعاً شعبنا أمام خيارين : أنا أو الموت .
يقتل بغرور , يكثر في القتل , يستخدم الطائرات والدبابات والمدافع الثقيلة كأسلحة شخصية يوجهها إلى رؤوس اليمنيين وصدورهم العارية بعدم إكتراث , يكابر في استباحة الدم اليمني في أرحب وصنعاء وتعز وفي كل محافظة ثائرة أملاً في إخماد روح الثورة ومحاولة لإخضاع شعبنا الثائر لنزواته الصبيانية في السيطرة متناسياً أن الشعب الذي أسقط طاغيته الكبير لا يمكن أنه يُحني رأسه للصغار.