عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا
قبل إقدام قوات الأمن والحرس العائلي على اقتحام وإحراق ساحة الحرية بتعز في التاسع العشرين من مايو الماضي, كنت أمر في الساحة وأتجول بين خيامها أشعر بالفجر والاعتزاز والدهشة لما أرى وأشاهد ، فالساحة تحولت إلى مجتمع مصغر تجمع فيها كل فئة الشعب وشرائحه , الأكاديميون وأساتذة الجامعات , الأطباء المهندسون المعلمون المشايخ والعلماء والطلاب والعمال العاطلون عن العمل حتى الناس البسطاء الذين يطلق عليهم المهشمون ,لقد انتهت الفوارق الاجتماعية صاروا جميعا آسرة واحدة لهم هدف واحد وقضية واحدة.
لقد مثلت الساحة وجه تعز الحقيقي الذي كان منذ القدم مركز الإشعاع الحضاري والتنويري على مستوى اليمن , فقد وجد الشباب فيها مكانا خصب لاكتشاف طاقاتهم ومواهبهم الإبداعية , بل إنها غدت مدرسة إنسانية متكاملة ومنبعا للوهج الثوري ومصدر للكرامة ومصنعا لأدوات المستقبل , وقلبا نابضا للثورة تتحكم بوهجه وتوزعه إلى القرى و الأرياف فيأتون إليها الثوار من كل حي وقرية تحتضنهم ليجدون فيها كرامتهم ،يشعرون بمدى أهميتهم كأفراد وجماعات تنازلوا كثير عن حقهم وأستضعفوا طويلا من قبل عصابة بسبب غياب الروح الجماعي والتضامن المجتمعي والكرامة الثورية.
لقد فتحت الساحة تاريخا جديد و أعادت للمواطن اليمنى قيمته وهيبته وسيادته, وأحييت في قلبه قيم العزة والشموخ و كسرت وهم الخوف والخنوع للاستبداد التي لم تنطفئ وسيتوارثها الأجيال.
لقد أحرق بلاطجة النظام ساحة الحرية بطريقة وحشية وأرادوا من وراء ليس القضاء على الثورة فقط بل استئصال الوهج الثوري والإشعاع الحضاري والألق الثقافي والإبداع المتميز الذي ظهر به شباب تعز و فتياتها وأتثبوا أنهم رواد الثقافة ومنبع الحضارة مكان التمدن الذي ينطلق إلى كل حي وقرية وبيت في ربوع اليمن كلها, لكن هيهات أن يحدث ذلك فالساحة وإن لم تعد كما كانت قبل الإحراق ألا أنها سوف تظل زمر يستمد منه الشباب أسس و مداميك الثورة التي انطلق شعاعها إلى كل بيت و قرية وحى وصارت تعز بحبالها وسهولها هضابها كلها ساحة الحرية.