عبده الجندي ونعومة جلود الثعابين
بقلم/ مقبول أمين الرفاعي
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 8 أيام
السبت 13 أغسطس-آب 2011 03:00 ص

من المعلوم أن السم الذي يقذفه الثعبان يكون في فمه وبالتحديد عند ضرسه وإن كان جلده وبرغم نعومته فإنه يكون مشبعا بالسم الذي يبقى فيه حتى بعد موته وتيبس جلده , ويمثل خطرا ذلك خطرا على كل إنسان, فلو صادف إنسان أن دهس جلد الثعبان حتى ولو بعد سنين من موته فإنه يصاب بما يشبه الغرغرينا التي تصيب مرضى السكر.

وانأ كغيري من المتابعين لعبده الجندي وسنكون شهودا عليه عند محاكمته قريبا إن شاء الله, نستمع إليه ويخيل إليه أنه يستطيع أن يخادع الشعب بإظهار (مسكنته) وأحيانا بضحكاته, وهو بهذا الأسلوب يريد أن ينسينا أو يعمل على خداع المواطن والمراقب تبريره الدائم لكل الجرائم التي تمارس ضد أبناء شعبنا.

عبده الجندي الذي اعتاد أن يصنع الكذب منذ أن عرفه المتابعون له سنوات اللجنة العلياء للانتخابات وحتى قيام ثورة الشباب وبما صاحبها من جرائم قتل ومجازر وحرق للبشر المسالمين, قد تطور أسلوبه في الفترة الأخيرة من صناعة الكذب وتبريره الدائم للجرائم, تطور خطابه إلى صناعة التحريض ضد شباب الثورة بل وكل مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وغيرها, وكلنا تابعنا تصريحاته بشأن تكوين المجلس الوطني المزمع إعلانه في الـ 17 من الشهر الجاري, ولقد أعلنها صراحة في حديثه لقناة السعيدة أنه سيعش حياته مع النظام وسيموت معه , ونحن نبشره أنه سيحاكم معه قريبا بإذن الله.

وسيعلم عبده الجندي الذي فاق (الحطيئة) بالهجاء, والذي كما يقول أنه في طور إخراج كتاب وكعادته في ممارسة الكذب أن عدد صفحات هذا الكتاب تزيد عن 10 ألف صفحة وعند سؤاله متى كتب هذا الكتاب قال خلال السنتين الماضية, ولو صح هذا فإنه سيكون (الإلياذة الكاذبة) قياسا على الإلياذة الإغريقية التي ألفها (هوميروس) شاعر ملحمي أسطوري في الثقافة الإغريقية والتي تزيد عن 15 ألف بيت من الشعر, وشتان بين إلياذة (هوميروس) وإلياذة عبده الجندي..

وما ينبغي أن يعيه أبناء الشعب اليمني أنه ومنذ خروج رموز النظام إلى الخارج لم نعد نسمع ما يسمى الحرب الأهلية, إلا أن عبده الجندي يحرض حاليا على الحرب الأهلية وهذه جريمة تضاف إلى جرائمه السابقة عندما تاجر بدم الشهداء وقال أنهم من ضحايا حودث المرور, وعندما تاجر بمحرقة تعز وجرف الجثث بالجرافات في أبشع هولوكوست عرفته البشرية في الخمسين سنة الماضية.

ولذا فإن عبده الجندي استلم فورا هذه المرة قيمة تحريضه على المجلس الوطني مبلغ 50 ألف دولار فيما عرف قيمة السيارة الفارهة الـ« vxR ».

وهنا نتساءل: كم من مئات آلاف الدولارات ستشبع عبده الجندي حتى يتوقف عن ممارساته ومشاركته في قتل هذا الشعب بسمومه وتبريره للقتلة وتحريضه على الوطن والمواطنين؟؟