في بطولة خليجي 26: المجموعة الأولى ''حبايب'' وتنافس مثير في الثانية القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل
قال محمد البخيتي، في تغريدة نشرها على صفحته بموقع تويتر، إن جماعته الإرهابية مستعدة لوقف هجماتها على مأرب والأراضي السعودية. وأنهى كلامه الذي يخاطب به الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية بعبارة: الكرة في ملعبها.
هذه العبارة ذكرتني بكلام زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي قبل حوالي 11 عاماً، عندما أعلن في تسجيل صوتي قبول جماعته تطبيق الشروط الخمسة التي وضعتها الحكومة اليمنية لإيقاف المواجهات المسلحة في صعدة. ما جعلني أتذكر التسجيل، أن عبد الملك الحوثي استخدم ذات العبارة: "الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر".
بحثت عن التسجيل في شبكة الانترنت، لكني لم أجده صوتياً، ووجدته نصاً منشوراً في جريدة الرياض، العدد رقم 15196، يوم الأحد 31 يناير 2010.
قال الحوثي: "حرصاً منا على حقن الدماء وتفادياً للوضع الكارثي للبلاد ومن أجل وقف حالة الإبادة التي يتعرض لها المدنيون نجدد للمرة الرابعة إعلان قبولنا بالنقاط الخمس بعد وقف العدوان والكرة الآن في مرمى الطرف الآخر". ومن ضمن ما قاله: "إننا ومنذ بداية العدوان كنا ندرك أن هناك مؤامرة تسعى لإغراق النظام في حربه معنا وتسعى إلى تحويل بلدنا إلى ساحة تناقضات وتناحرات". وخاطب الجيش اليمني حينها: "كونوا أحرارا ولو لمرة واحدة ولا تقبلوا الارتهان للخارج".
نفس المصطلحات ونفس الأكاذيب والحيل والأساليب التي تهدف إلى تخدير خصومه.. والسؤال: ما الذي حدث بعدها؟ هل توقفت الحرب؟! هل نفذت مليشيا الحوثي التزاماتها؟
استجابت الحكومة اليمنية لهذا الإعلان، وأوقفت إطلاق النار على أمل تطبيق الشروط الخمسة وهو الأمر الذي يلغي خيار تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة عسكريا. في مقابل ذلك، الحوثيون لم ينفذوا شرطاً واحداً منها، بل وسعوا حروبهم أكثر حتى وصلوا إلى عدن.
وعند تأمل الشروط التي وضعتها الحكومة، سنجدها مشابهة لمضامين القرار الأممي 2216. شملت شروط الحكومة حينها انسحاب المتمردين من كل مناطق صعدة، وازالة كل نقاط التفتيش التي تعيق حركة المواطنين، والكشف عن مصير ستة أجانب مخطوفين. كما تلزم الشروط المتمردين بإعادة معدات عسكرية ومدنية استولوا عليها، وتسليم المسؤولين عن خطف تسعة أجانب، والتوقف عن التدخل في شؤون السلطات المحلية.
قبل إعلان الحوثي بقبول شروط الحكومة بأيام، كان عبدالملك الحوثي قد قدم مبادرة عبر تسجيل صوتي، نشر في 25 يناير 2010، لكنها موجهة للمملكة العربية السعودية.
مما قال عبدالملك الحوثي فيها: "حرصًا منا على حقن الدماء وسعيا منا إلى وقف العدوان على المدنيين وما يلحق بهم من ضرر نقدم مبادرتنا الثالثة.. ونعلن قيامنا بالانسحاب الكامل من كل المواقع السعودية ومن كل الأراضي التي تحت سيطرة النظام السعودي، مؤكدين أن تقدمنا إلى تلك الأراضي والمواقع كان ضرورة في مواجهة عدوان انطلق منها وننوه ونؤكد أنه إذا استمر النظام السعودي في عدوانه بعد هذه المبادرة فإنه يكشف بذلك أن حربه ليست من أجل أراضيه وأنه يقوم بعملية غزو لمناطقنا وأن استمراره في ذلك وإصراره على مواصلة العدوان يعطينا الشرعية لفتح جبهات جديدة ومتعددة وخوض حرب مفتوحة، هذا ما سيحدث بالفعل بإذن الله إن استمر في عدوانه بعد هذه المبادرة".
توقفت السعودية عن حربهم في تلك المرحلة، فما الذي حدث؟ أتوا بإيران وصواريخ وخبراء إيران ليحاربوا معهم السعودية انطلاقاً من الأراضي اليمنية. وبدأوا ذلك بتنفيذ مناورات عسكرية بالقرب من الحدود السعودية مطلع 2015.
إن المتأمل لخطاب وتصريحات ومواقف الحوثيين منذ بداية ظهورها، سيجدها تستخدم نفس الخطاب، وتقدم نفس المبادرات التخديرية والحيل التي تستغل حرص الآخرين على حقن الدماء بهدف تخديرهم وكسب الوقت الذي يمكنها من تحقيق انتصارات سياسية وعسكرية لصالح المشروع الإيراني في المنطقة. الفرق، أن عبدالملك الحوثي في السابق هو من كان يقدم هذه "المبادرات التخديرية"، أما اليوم، فيقدمها غلمانه الصغار.
* كاتب وصحفي