بعد إعترافات العماد.. أحمد سيف لن يحل ورطة سلطة صنعاء
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي
نشر منذ: سنة و شهرين و 17 يوماً
الأربعاء 04 أكتوبر-تشرين الأول 2023 04:44 م
 

ألتخبط الفظيع الذي اعترى قيادة مليشيات الحوثي الإنقلابية أكبر من ذريعة تظاهرات العَلَم الجمهوري والتفاف شباب اليمنيين السبتمبريين حوله..

أزمة داخلية عاصفة مستحكمة تعصف بعبدالملك الحوثي وعائلته, ظهرت أكثر مع تعثر تشكيل الحكومة المعلن عنه باستيلاد الذرائع ومحاولة تصديرها للغير, تارة باتهام مجموعة من شبّان جيل ٢٦ سبتمبر بتفجير ثورة شعبية, وأخرى باكتشاف مخطط تآمري كبير يحرض عليه البرلماني الأشهر احمد سيف حاشد الذي تنتظره نار ووعيد وضرب رأسه بالحديد. فلا حصانة تنفع ولا براءته مما يدور في كواليس الحَوَثة تفيد, وقد أنذره عبدالكريم الحوثي بتغريدة أخيرة مباركة, لا يصلح معها إلا شراء الكفن الأبيض مقدماً. هذه المرة لا ندري من هو المسعور , أصحاب النباح العنصري الثلاثي المؤمنين المتكالبين على صاحب الحُجَرِيِّة البرلماني العَرِزْ المشكوك بدينه وعقيدته, فوجب إعادة ضبط المصنع بحسب وَلْوَلة محمد العماد الذي بدأ تحريضه الشّاذ والرّخيص عليه, ليتداعى بقية العترة الطاهرة, عبدالكريم الحوثي, ويحي بدر الدين الحوثي مُلَوِّث عقول الأطفال, وغيرهم من أصحاب النَّسَب والمقام الشريف النظيف, من وجدوها أيضاً مناسبة لتجديد الولاء والبراء بشرب دم أحمد سيف.

إذن ما دامت جماعة عبدالملك اكتشفت رأس بلاها وأزماتها الداخلية العميقة فلتتذرع وتهرب من صراعات مراكز القوى العائلية والعنصرية وسياساتها المدمرة إلى مَقَشّة أحمد سيف حاشد وحماة العَلَم الجُمْهُوري الذين صدموا عبدالملك بوجود جيل يمني وفي بهذا الوَلَه والعِشْق الطاهر لقيم ومبادئ ثورته الأم. تعاطفت مع محمد العماد مرتين, الأولى سَلّمَتْني أخواته المظلومات وإخوانه قبل خمس سنوات ملف اتهامه بنهب أموالهم من تركة والدهم المتوفى, وتصرفاته الاختلاسية بمئات ملايين الريالات.

ولم أفكر إن إعلان ولائه المراوِغ للحوثي من باب غسيل الأموال لإخفاء آثار جريمة سرقة حقوق إخوته والإستقواء عليهم بصميل وأجهزة السيد..

بما في ذلك إبلاغه لأجهزة الشرعية في عدن قبل ثلاث سنوات عن قدوم أحد إخوته الورثة من إيران عبر عمان, والقبض عليه في منفذ شحن بالمهرة !!.

لم أنشر مظلمة ورثة أسرة العماد رغم صدقها ومظلوميتها كونها من طرف واحد. أما المرة الثانية التي تعاطفت فيها مع محمد العماد أيضاً, فمؤخراً عندما حاول إثبات رجولته من طعن البعض بالمفتوح فيها. وعوضاً عن تجاهله للإتهامات إعترف في تغريدة له على تويتر بقصة فيديو مصور له مع فتاة, ليدين نفسه بنفسه والعياذ بالله..

وكأن إثبات الرجولة بالتباهي بالفاحشة.. ولكنه لم يرد على تهمة فيديو ضُلاع الذكوري. وسيستغرق أمثال هذا الشخص طويلا في إثبات رجولتهم وفحولتهم البايلوجية, أما الرجولة الأخلاقية المعدومة فليست في قاموس من يفتقدها, بدليل مواقف الميوعة ونذالة التحريض والوشاية الواطية على قتل الخصوم, واختلاقهم من العدم كما يفعل العماد الفحل المستفحل مع أحمد سيف حاشد بالتحرش العنصري السلالي لتصفية من يشعرونهم بقيمتهم الحقيقية. وأكثر ما وقع فيه رد حاشد على وشايات العماد أنه لم يذكر المال الحرام المسلوب من تركة أخواته النساء وإخوته الذكور الذي أسس به انطلاقته الحرام.. ولا كيف تطاول على سرقة بث مباريات كأس العالم جهاراً نهاراً العام الماضي ليكشف معدن أخلاقه الردئ.

. وأخيراً كيف أن عبدالملك الحوثي يجمع كل هؤلاء اللصوص والمجرمين والمخربين والشواذ من حوله ثم يزعمون إن أيادي ومؤامرة خارجية تعبث بالأمن والإستقرار المزعوم, ولابد من كبش فداء لدَعْمَمَة كذبة مفضوحة كهذه تبرئ الملائكة المحيطين بسماحة السيد. ويكفي اعترافات محمد العماد عن نفسه في تويتر لنفهم من يستحق التنكيل والسحل وأن يقام عليه الحد...

مع مزاعم حماة المسيرة القرآنية ورجال الرجال المتمسكين بالأراذل. فهؤلاء من المحسوبين عليهم وواجهتهم الفكرية والإعلامية , ويتهددون ويتوعدون الرجال الحقيقيين والشرفاء كناطقين رسميين عن السيد وسلطته.. وليس أكبر من تلبية يحي بدر الدين الحوثي و عبدالكريم الحوثي لرابطة الدم أن محمد العماد وأشباهه يمثلون أدوات وأجهزة العائلة.

وأخيرا : حالة التفكك وتصدع منظومة الحكم العبثية من داخلها هناك هو أكبر انتصار لكل المظلومين من مزاعم وجود حالة أو حركة ثورية لم تتبلور بعد, بل تلك المزاعم هي ما يحتاجه حكم المستبد الظالم لتسويغ قمع الناس والتنكيل بهم, ومدارة فشله الإداري الذريع.