هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
انسجام سريرة المرء مع ظاهره سمو إنساني ونُبل خُلقي، وكلما كان التقارب بين صورة الانسان المرسومة في مخيلة أبناء مجتمعه وبين جوهره الحقيقي كان ذلك مؤشرا لنقاء معدنه وصفاء نيته، بينما ينحطّ المرء في دركات الرذيلة كلما اتّسعت الهوة بين حقيقته وبين ما يُظهره أمام الناس من قيم زائفة وأخلاق مصطنعة.
ولعل البعض من الناس يمتلك دهاء في تزويق مظهره، ويتميز بذكاء في تجميل شخصيته ليستر ما خفي من قُبح سريرته حتى أن البعض قد يتجاوز القاعدة التي أخبر عنها زهير بقوله :
ومهما تكن عند امرء من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم فينخدع الكثير من أبناء المجتمعات بتلك الصورة الزائفة لتلك الشخصية المزدوجة فيثقون في ذلكم المخادع الحقير، ويظنون به خيرا بينما هو يمثل في الخسة قول الشاعر :
جمال الشكل مع قُبح النفوس كقنديل على قبر المجوسِ تلك صفة لها في مجتمعاتنا شواهد وإن كانت نادرة، إلا أنها لدى السلالة تمثل منهجا مُتّبعا حتى أضحت لدى أبنائها صفة سائدة.
تؤمن السلالة بقدسية سلوكها المعتمد على النرجسية الاجتماعية في أوساط اليمنيين باعتبار أن ذلك من أبجديات الأفضلية التي تعطيها الحق - بموجب مفاهيمهم- في الخداع لكل يمني اتساقا مع نهج أولئك القائلين" ليس علينا في الأميين سبيل" ذلك أن السلوك العنصري مدعاة لجذب معتنقيه لاعتقادات متشابهة وإن اختلفت الأرضيات التي تنبُت عليها المفاهيم العنصرية بين هذه الفئة أو تلك.
يعيش اليمني عقودا طويلة مع زميل له من السلالة فلا يرى للفوارق التي يُخفيها ذلكم السلالي أثرا، فإذا ما انتصر مشروعهم تراهم يكشرون عن أنيابهم التي كانت مخفية تحت عقيدتهم بالتقية فينذهل اليمني لما يرى من تغير جذري دون أن يعلم أن السلالي لم تتغير حقيقته إنما كانت الصورة الظاهرة له معتمدة الخداع لذلكم اليمني الذي بلغت به حُسن نيته حدّ السذاجة. إن انتهاج السلالة حال ضعفها لمنهج الازدواجية بين ما تظهره من سلوك إيجابي وما تخفيه من خسة ساعدها على التسلل نحو أهدافها المشئومة على حين غفلة من اليمنيين. والحق أن اعتراف اليمنيين بغفلتهم السابقة عن حبائل السلالة يُعد بوابة للتعامل الأسلم معها على إعتبار أن الثقة في سلالي بعد اليوم تعد شهادة بغباء الواثق، ووصمة عار على جبين الملدوغ من جحر السلالة لمرات عديدة.
إن الوضع العسكري والسياسي في معركتنا مع الإمامة اليوم، والاتفاقيات والهدن المتوالدة يجب أن لا يُنظر الى تعامل السلاليين معها خارجا عن الطبيعة المنافقة التي يؤمنون بها بل ويجعلون منها عملا عبادياً مامول الثواب، ذلك أن وضوح الرؤية لدى ساسة الشرعية بطبيعة المعركة هو السبيل للتعامل الأنجع مع عدو لا يؤمن بالسلام إلا كفرصة للاستعداد للغدر في قادم الأيام.