بمشاركة أكثر من 35 دولة.. الشركاء الدوليون يتعهدون بدعم اليمن ماليًا وسياسيًا ترمب يقيل 4 مسؤولين حكوميين كبار وفريقه يعمل على عزل 1000 آخرين ترمب يصدر أوامر تنفيذية جديدة ويلغي أخرى خلال عودته للمنصب حملة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة تعصف بالضفة الغربية الجيش الوطني يحقق انتصارات جديدة ضد الحوثيين في مأرب وتعز الحكومة السورية تعلن إصدار مناقصات علنية لاستجرار النفط ومشتقاته ترامب يلغي 78 قرارا اتخذها بايدن إيران توصي رعايها في كل بلدان العالم بعدم السفر الى أحد الدول العربية محلل إسرائيلي: نتنياهو يكذب على ترامب ويستعد لتخريب اتفاق غزة إصدار أدبي جديد ..رواية أبناء إكسX رحلة مليئة بالتحديات والصراع الداخلي
لقد أتاحت لنا الوحدة وحدة مايو العظيم، فرصة التطور والتقدم نحو المستقبل بإمكانيات وموارد ومصادر موحدة، كانت الوحدة اليمنية فتحاً عظيماً في تاريخنا، وكانت ولازالت لحظة نور تشع أملاً في تاريخ الأمة المظلم والممتلئ بالانكسارات. منذ أن غربت شمس الحضارة العربية الإسلامية القديمة، كانت بعثاً جديداً لأمجاد سبأ وحمير وحضرموت ويمنات. يهدرها أو يكاد الحمق والرعونة وضعف الانتماء ومال الأعداء.
لقد أعادت الوحدة خلقنا كأمة خلقاً جديداً، كانت تجسيداً لوحدة الشعب والوطن والهوية، واستعادة لماض زاحمنا فيه أمماً عظيمة في الإبداع والإنجاز الحضاري، ماض افتقدنا حضوره منذ زمن طويل، وكانت جوهرة ثمينة تولى أمرها فحام. وحتى لا يتم اختطاف هذه الجملة، هذا الفحام ليس فرداً بل أكثر ، وليست جماعة ولكنها جماعات.
لقد أجج الحوثيون مشاعر الكراهية والبغضاء بين اليمنيين حتى تنكر بعضنا في ردة فعل لا واعية لأصله وفصله وروحه، وراح يبحث عن هوية ليس لها وجود في حياتنا، تفتقد للعمق التاريخي الاجتماعي والثقافي، وتفتقد روح الأمة، وروح العصر، وحتى منطق المصلحة.
نحن بنينا وشيدنا صرحاً نادراً حدوثه في تاريخ الشعوب والأمم، فقط الشعوب والأمم الحية، ولكننا لم نحسن المحافظة على ما بنيناه. لم نتعهد بناءنا وإنجازنا العملاق بالصيانة والعناية والتجديد. لم نتعهد مداميكه وأسواره بأسباب القوة والمنعة والعظمة، فاختطفه وفي غفلة منا مقامرون، عبثوا بمحتواه وقيمته.
وللأسف كنا نحن أصغر من أن ندرك عظمة الحدث وعلو شأنه، نحن نمر بلحظة فارقة بين النصر الدائم، وبين الهزيمة المؤقتة، ومن العار أن تدركنا الهزيمة وقد سالت دماء، وأزهقت أرواح، وتحقق الحلم، سوف تبقى وتنتصر الوحدة في صيغتها الاتحادية الجديدة، وسوف تبقى وتنتصر الجمهورية في طورها الثالث. ولكن ليس قبل أن نرتقي إلى مستوى عظمة الحدث والإنجاز.