انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟
مارب برس – الدار الكويتية
تعتبر محافظة مأرب الواقعة شرق العاصمة صنعاء – 180كم – أحد معاقل القاعدة في وفيها دارت العديد من الصولات والجولات حيث وجهت القاعدة للجهات الأمنية عدد من الضربات الموجعة وعلى رأسها عملية عرش بلقيس في يوليو 2007 م التي قتل فيها عدد من السياح الأجانب , واعتبرت تلك العملية ضربة قاصمة للسياحة في عاصمة السياحة في اليمن .
وتقول إحصائيات حكومية إن القاعدة نفذت منذ عام 1992م حتى العام 2010م (61) عملية استهدفت منشآت حيوية وسفارات أجنبية وسياح وقادة أمنيين سقط جراءها الكثير من الضحايا، وقدمت للقضاء بهذا الصدد (26) قضية بلغ المفرج عنهم (813) بضمانات غير (93) سلموا أنفسهم وعادوا مواطنين عاديين.
وكانت القاعدة قد نفذت أولى عملياتها منتصف سبتمبر 2006، بسيارات مفخخة مزدوجة على المنشآت النفطية في مآرب وحضرموت، وسجلت تلك العمليات بداية الإعلان الرسمي لتراجع النفط والغاز في اليمن،
وحول هذه التداعيات تناقش الدار مع رجل السلطة الأول في محافظة مأرب العميد الركن ناجي على الزايدي العديد من الملفات الملغومة والشائكة .
نص الحوار :
ما الجديد حول نتائج التحقيقات حول مقتل الشيخ جابر الشبواني نائب محافظ مأرب ؟
مازالت لجنة التحقيقات التي أمر بتشكيلها الرئيس على عبد الله صالح تستكمل مهامها وإجراءاتها , وإنشاء الله قريبا يتم الإعلان عن نتائج التحقيقات , وحادثة اغتيال جابر بحد ذاتها لم تكن مقصودة ..
ماذا تعني بقولك لم نكن مقصودة ؟
العملية التي أستهدف فيها جابر الشبواني – الأمين العام للمجلس للمحلي بمأرب – لم يكن هو الشخص المعني بذلك وإنما وقع عن طريق الخطأ وخدع هو عن طريق عناصر الإرهاب " القاعدة " .
ماهي الخدعة في نظرك التي نصبت لنائبك من قبل القاعدة كما تقول ؟
في الحقيقة القاعدة لديها العديد من ألأساليب المتعددة والمعروفة , وعناصر القاعدة عليها حرب دولية ومتابعة ولا يستبعد أن هناك أجهزة كالتلفونات كانت معهم لتعقبهم وكانت الأجهزة الأمنية تتعقبهم بها وربما وضعت بعض هذه الأجهزة في السيارة التي التقت بالأخ جابر الشبواني " هذا تحليلي الشخصي " وليس نتائج التحقيقات .
أيضا السيارة التي إتقت بجابر لا بد أن يسبقها اتصالات ومراقبة , والسيارة كما نعلم خرجت من مركز تتواجد فيه عناصر القاعدة وبعضهم التقى بالشيخ جابر في تلك الليلة .
بعد أيام من مقتل جابر أصدرت القاعدة بيان تبنت فية عميلة إغتيال جابر .. لكن بعد أقل من أسبوع من ذلك البيان صدر بيان أخر من القاعدة نفت مسئوليتها عن مقتل جابر .. كيف تقرأ هذا التناقض في بيانات القاعدة ؟
أنا أعتقد ان بيانهم ألأول الذي صدر هو البيان الحقيقي لأنهم هم الذين خططوا لاغتيال جابر , لكن البيان
الذي صدر لا حقا يأتي في سياق تجنيب القاعدة سخط القبائل والمواقف القبلية خاصة بعد قيامهم باغتيال العميد محمد صالح الشايف أركان حرب اللواء 115 بمحافظة مأرب على يد عناصر القاعدة , وعندما رأت القاعدة ردة فعل القبائل وأهالي القتلى والضحايا حالوا أن يبرروا موقفهم بهدف عدم ألاصطدام بعدة اتجاهات " قبلية وثأر وملاحقات أمنية حسب رأيي .
ما الذي عرضة الرئيس على قبائل أل شبوان حتى هدأت ثورتهم ضد الدولة ؟
هناك جهود بذلها الرئيس علي عبد الله صالح وهو يشكر عليها ولقد كان حكيما في رؤيته لحل المشكلة , كانت هناك محاولات للاصطياد في الماء العكر بعد الحادث من قبل القاعدة , لكن توجيهات فخامة الرئيس وبالتعاون مع عدد من الشخصيات الاجتماعية في المحافظة اتضحت الحقيقة , وعرفت قبائل آل شبوان وعبيدة أنه خدع من قبل عناصر القاعدة , لكننا في انتظار النتائج النهائية لتحقيق وستتضح الحقيقة .
هل عرض الرئيس عليهم دليلا ملموسا ؟
لم يعرض الرئيس شيء الذي عرض هو اللجنة الأمنية العليا إضافة إلى اللجنة التي شكلت بتوجهات من فخامته .
ماذا عرضوا ؟
سيتم الإعلان عن ذلك في وقته .
هناك من يقول أن جابر الشبواني كان شخصية غير مرغوب فيها خلال السنتين الماضيتين ؟
الراحل كان شخصا جيدا وكان يؤدي واجبة على أتم وجه وكانت لدية مرونة في التواصل مع كل الجهات , وما طرحته لم اسمع به , أنا وهو كنا في أعمال مشتركة ولم نختلف طوال فترة عملنا معا , إلا على بعض الإعمال الإدارية وكان وقافا عن الحق والحق والصواب .
ما هو حجم القاعدة في مأرب ؟
القاعدة في مأرب ليس لديها حجم كبير كما يتوقع البعض , ولكن هناك وافدين من خارج المحافظة وهولاء يأتون من عدة جهات من دخل اليمن وخارجة .
هل يمكن أن تعدد لنا بعض جنسيات هولاء الوافدين ؟
غالبيتهم سعوديون ويستغلون الصحراء في تنقلاتهم .
هناك تقارير تتحدث عن وجود عناصر ليبية ضمن هذه العناصر وغيرهم من جنسيات غربية ما حقيقة ذلك ؟
الليبيون يمكن القول أنهم هناك بعضا منهم إضافة إلى بعض المغاربة والمصريين وهم أعداد قليلة تتمثل في شخص أو شخصين تقريبا , ثانيا هم ليسوا مستقرين بل متنقلين من مكان إلى أخر
إلى أين يرحلون ؟
هناك من يعود إلى دياره كالسعوديين ومنهم من ينتقل من محافظة إلى أخرى خاصة ذات الشواطئ البحرية وأغلب تحركاتهم تمويه .
لماذا تفضل القاعدة مأرب في تحركاتها وانطلاقها ؟
هناك عدة أسباب تجعل مأرب موقع مهم أولا لموقعها الجغرافي وطبيعتها الصحراوية وحلقة وصل بين المحافظات وتعدد طرقها .
إضافة إلى كون مأرب محافظه نفطية وفيها الشركات الأجنبية واليمنية التي تستثمر في مجال النفط والغاز والكهرباء , ومأرب محافظة تربط المناطق الشرقية بالغربية والشمالية بالجنوبية , وطريق إستراتيجية , إضافة إلى أنها تربط ايضا ببعض دول الجوار .
ما هي اهم النجاحات الأمنية التي حققتها أجهزة الأمن في مأرب على القاعدة ؟
استطاعت أجهزة في محافظة مارب وبالتعاون مع أبنائها الشرفاء تحقيق نجاحات جيدة , ولم يتمكن عناصر القاعدة من تحقيق أهدافهم رغم الاعتداء على المارين في الطرقات وقتل الأبرياء من مواطنين وعسكريين
, وقد استطاعت أجهزة الأمن أن تحبط مخططاتهم التي من بينها شل محافظة مأرب اقتصاديا , وقد خابت كل خططهم أمام يقظة رجال الأمن حيث تبين أن لديهم استعداد لتنفيذ تلك الخطط ومن بينها سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة ومتفجرات , ومع ذلك أحبط رجال الأمن تحركاتهم فهم لا يستطيعون أن يناموا في مكان واحد , أو يعقدوا لهم اجتماع , لذا فهم مشتتين ومتنقلين من مكان إلى أخر .
ما حقيقة إختراق أجهزة الأمن لتنظيم القاعدة ؟
لدينا خطط لكنها ليست للنشر ..
من أراد أن يسلم نفسه من هذه العناصر .. فهل باب التوبة للقاعدة فتوح ؟
من أراد أن يسلم نفسه ويعود إلى صوابه والابتعاد عن هذا الاتجاه الإرهابي والتخريبي فإننا نقبله ليتوب ولكن بشروط أولا أن لا يكون قد تلطخ بدماء الأبرياء , أو شارك في عمليات إرهابية ضد المصالح العامة , إضافة إلى تقديم الضمانات الكافية ألا يعودا إلى ذلك الطريق مرة أخرى .
أما الذين لديهم سوابق فعليهم تسليم أنفسهم إلى القضاء وعليهم المثول أمام العدالة .
في سياق هذه التوبة هل سلم احد نفسه وإلى أين وصلتم في هذا المنوال ؟
حقيقا قطعنا في هذا المضمار شوطا جيدا .
هل لمستم نجاحه وجدواه ؟
نعم .. هناك مجاميع قاموا بتسليم أنفسهم خاصة الذين لا يوجد لهم سوابق كما ذكرت لك وهم الآن متواجدين في منازلهم تحت المراقبة " لتأكد من صحة نواياهم " ومصداقيتهم , كما أننا عززنا ذلك بضمانات قوية وصارمة على كل من سلم نفسه – بعدم عودتهم إلى نهج القاعدة - وتحديدا أخذنا تلك الضمانات من المشائخ والشخصيات الاجتماعية وقيادات السلطة المحلية .
هناك أنباء عن توسع القاعدة في مارب بعد مقتل جابر الشبواني ما حقيقة ذلك ؟
القاعدة تلقت ضربات موجعة ومتعاقبة وهناك انتصارات عليهم وهم يحاولن كيف يربكوا أجهزة الأمن , ولكن وكلما دخلوا طريق وجدوه مسدودا في وجوههم , القاعدة يضيق عليها وليس تتوسع .
التعاون اليمني الأمريكي في الحرب على القاعدة اين موضعه في محافظة مارب ؟
نحن في مارب وهي محافظة وليست دولة وهذه الاتفاقيات تأتي في سياق التعاون المشترك بين اليمن وغيرها من الدول المحاربة للإرهاب لكن على مستويات عليا , اما نحن في الميدان فكل قدراتنا يمنية .
كما يأتي هذا التعاون في تبادل الخبرات وتنمية المهارات وتبادل المعلومات .
هل هناك أخطاء أمنية ترتكب أثناء تنفيذ العمليات الأمنية ميدانيا ؟
في الحقيقة لا توجد هناك أخطاء جسيمة , وإن كان تنظيم القاعدة وعناصره يتسترون بالمواطنين ويحاولوا تجيير المشاكل بهدف تسريع الرد الأمني لكي يقوموا بضرب الحابل في النابل .
فنحن دائما نتحرى في اتخاذ القرار , ونحاول عزلهم عن المجتمع الذي يسعون لجعله كدرع لهم ومظلة لهم .
وعموما نادرا ما يكون هناك أخطاء .
في عملية مداهمة منزل أحد افراد القاعدة بمأرب " عريدان " كان الهدف منزل لكنكم ألحقتم الضرر بأكثر من ثمانية منازل .. كيف تقول لا توجد أضرار جسيمة ؟
عند مداهمة منزل عريدان – عضو القاعدة – لم يكن الهدف اتخاذ إجراءات عسكرية بالأسلحة وإنما كان الغرض هو تفتيش منزل المطلوب وكان بصحبة تلك الحملة " شرطة نسائية " حيث كانت تلك الوحدات ألأمنية تستعد لتطويق المنزل وتفتيشه , لكن القاعدة باشرت تلك الحملة بإطلاق نار كثيف عليها متسترين بالمزارع في تلك المنطقة والاحتماء ببيوت بعض المواطنين , في هذا الموقف ماذا تريد من تلك الوحدة الأمنية أن تعمل سوى الرد فكان ما كان , ووقعت بعض الإضرار البسيطة وتم معالجتها في حينها .
وحاولت القاعدة في ذلاك الموقف تجنيد المجتمع ضد الجهات الرسمية , لكن تواصلنا مع الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والسلطة المحلية , كما قمت شخصيا بالنزول في حينها شخصيا إلى مكان الحادث والتقينا بكل الإطراف وطالبنا منهم الهدوء .. وقلنا القصة قصة عناصر قاعدة وإرهاب , الذين ضربوا من مزارعكم وبساتينكم هناك لجنة تقصي للحقائق ,وأي مواطن لحقه الضرر ولم يثبت تورطه سيتم تعويضه عما لحقه من ضرر .
قبل أيام صدر حكم قضائي بإعدام شخصين من أعضاء القاعدة فكانت ردة الفعل في مارب من قبل بعض الشخصيات .. كيف تعاملت مع ذلك الحدث ؟
هولاء مقطوعين من أهاليهم – أي تبرأ أهليهم منهم ومن دمهم وأصبحوا مباحي الدم لأجهزة الأمن – من قبل أن تلقى أجهزة الأمن عليهم القبض , بعد صدور الحكم القضائي ضدهم حاول تنظيم القاعدة عمل زوبعة , مستغلين القبائل في المحافظة , لكننا تواصلنا مع بعض من قام بعمل بعض الفوضى وقلنا إذا كنتم كلكم قاعدة فأنة لا يوجد أي مبرر لردعنا .. فتوقفوا .
كيف سينتهي خطر القاعدة من اليمن في نظرك ؟
يجب أن نحرص على صغار السن لأن القاعدة تستهدف صغار السن لسرعة الإيقاع بهم ثانيا وضع آليات أمنية صارمة لتعقب أفراد القاعدة في أي مكان وملاحقتهم حتى لا يهدأ لهم بال , ثالثا توعية المجتمع بخطر القاعدة ومحاربة أفكارها إضافة إلى منع أي عناصر قادمة من خارج اليمن جاءت بطرق غير قانونية أضافه إلى قيام كل مسلم بعدم قبول هذه العناصر في المجتمع التي تبيح دم الأبرياء وتستهدف الأمنيين من المسلمين .
.